العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

دون أنفسهم مضطرين لتكييف أفعاالهم ومظااهرهم ا ما ً السياسيين الذين غالب ً جندة الصحفية ولي العك . ولا تقتصار قاوة  ا خطاباتهم لتتواف مع ا ً وأحيان ً تلف الوساايط الا  ماهيري على كمية المعلومات ال ينشرها عبر الإعلا ا ا غير ً تكون أحيان ً م في  كومات على الاتحك  من قدرة ا  د قابلة للسيطرة، وال   تقديم السياسة للجمهاور بصاورة المعلومة واستخدامها لفايدتها، بل تتعداها إ ديد الشروط ال ينبغ أن تتوفر في السياسيين حاتى يتمكناوا مان جديدة و ضور في المنابر الإعلامية.  ا أن الإعلا أصبح  وهذا يع طر ال تقد السياسة للجمهور العا أو  يصنع ا تعبير جاون ساتريت ( ِّ يقو بتهيئتها في شكل "باقات" على حد ِّ John Street ،) وذلك عبر استخدا الصور والمقابلات والمقاطع الصوتية وبقية التقنيات في تغطياة المواضيع السياسية ونقلها للمتلق ( 1 ) . مع هذا التغيير الذي طرأ على العلاقة باين ااال الإعلام وااال السياس لم يعد سه ً ً قال  على السياسايين ولاوج "ا زيارة، كانات الصحف " وتمرير رسايلهم كما كان شأنهم في الساب . فقبل ا السياسايين ة بين الصحفيين ووسايل الإعلا من أجل الوصاول إ المنافسة حاد كومة أ  والمسؤولين في الدولة وفي ا مكاتباهم الإعلامياة والقاايمين و حتى إ بالاتصال فيها. وفي أحيان كثيرة لا يمكن الوصول إليهم إلا بعد تنازلات جوهرية اا الآن، من جانب الصحفيين ووسايل إعلامهم لفايدة السياسيين وشروطهم. أم نفساهم  وعلى العك من ذلك، فقد أصبحت المنافسة بين السياسيين ليضمنوا ا ً ً زيرة. ضور في المنابر ال تتيحها وسايل الإعلا ، وفي مقدمتها ا  من ا لقد أصبح بإمكان السياسيين الذين تتاح لهم فرصة الظهور علاى شاشاات والعر  اطبوا ملايين المشاهدين على المستوى الوط  الفضاييات أن با ، ولكان لم د يعد بوسعهم أن يقولوا ما يشاؤون دون مساءلة أو قوالهم؛ فالرساايل الا  مهور أصبحت تقد إليه في شكل "باقة" متكاملة تتضامن ا يرغبون في إيصالها إ موعة أخرى من الرسايل المنافسة. فهم يدركون أنهم لم يعودوا المصادر الوحياد ا ً كوم . ويدركون أيض  للمعلومات، بما في ذلك المعلومات ذات الطابع الرسم أو ا ً ( 1 ) Street, J. Mass Media and Democracy, (Palgrave Macmillan, 2001), pp. 36-59.

لا

قدر

055

Made with FlippingBook Online newsletter