كومة ليست إلا أماناة خلاله كل إمكاناته، وفي حال الفشل، يمكن تغييره؛ "فا يودع الناس فيها سلطتهم، ويسحبونها متى شاؤوا" ( 1 ) . على العك مان ذلاك، عتبر الاستبداديات أن ُ ت ُ ماوع للإخضاع والتسليم الكامل؛ حيث ينبغ على ا ً ظمة ً زب أماره لديكتاتورياة إدارتاه م ا زب، ويسل م أمرها لديكتاتورية ا سل ُ أن ت ُ سامح ُ المركزية وقيادتها. في نظا كهذا، ينعد التناف بين مراكاز القاوة ولا ي ُ قيق يديولوج ا بالاختلاف ا ( 2 ) . بناء على هذا الانقسا ال تلف المنظوماة الإعلامياة في ، فلسف والسياس ا ا أساساي ً عتبر مصدر ُ ا؛ فوسايل الإعلا في النظا الليبرتاري ت ا حاد ً البيئتين اختلاف ً ُ ً للمعلومة والإرشاد، ولذلك ينبغ أن تكون مستقلة ومتحررة من سلطة الدولاة وهيمنتها حتى تستطيع القيا بدورها على أكمل وجه بما في ذلك ممارسة الرقاباة كومة. على عمل ا ستخد كأدوات للرقابة السياسية ُ ا في النظا السلطوي، فوسايل الإعلا ت أم ُ ا مملوكة للدولة أو تعمل بتوجيهاتها المباشرة وغير المباشرة عن والاجتماعية؛ فه إم أجهزة للدعاية ورميل صور طري وكلايها الذين يعملون جاهدين لتحويلها إ وجه بين الغرب والشرق نشأت المقارباة النظا . في سياق هذا الانقسا متعدد ا النسقية وبلورت إطارها النظري والتحليل لعلاقة الإعلا بالسياسة. في ما يلا س النظرية لهاذه برز الدراسات المقارنة ال أسهمت في صياغة ا استعراض المقاربة وإن باختلافات جزيية بينها. ننطل أو ً ً صاحابها فريادريك " مع دراسة "أربع نظريات في الصاحافة لنا هذه الدراسة المقارناة أربعاة ِّ سيبرت وتيودور بيترسون وويلبور شرا . تقد ِّ ادد مان نظمة الإعلامية كل واحد منها يتواف ويتناسب مع نمط أنواع من ا نظمة السياسية: أو ا ً ً : هناك ما يمكن تسميته بال نظا الإعلام السلطوي، وهاو ( 1 ) Siebert, F. S. ‘The Authoritarian Theory of the Press’ in Siebert, F. S., Peterson, T. and Schramm, W. (eds.) Four Theories of the Press, (University of Illinois Press, 1984), p. 42. ( 2 ) Schramm, W. ‘The Soviet Communist Theory of the Press’ in Siebert, F. S., Peterson, Th. and Schramm, W. (eds.) Four Theories of the Press, (University of Illinois Press, 1984), p. 118.
ة
لا لا
59
Made with FlippingBook Online newsletter