العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

ورو  يتميز النموذج ا با  الشما / وسط أو الديمقراط المؤسس بكوناه  ا ا نشأة حرية الصحافة مع توزيع واسع النطاق للصحف بما في ذلاك ً احتضن مبكر ً هر هذا النموذج بدرجة عالياة َ شت ُ حزاب السياسية. ي  رها ا ِّ تلك ال تملكها وتسي َ ُ ِّ من المهنية الصحفية وبقوة بناه التنظيمية. ويت واجد في صلب النموذج الاديمقراط جناب. ا إ ً المؤسس الإعلا التجاري والصحافة ذات التوجهات السياسية جنب ً نشاأة  طلس الليبرا  مثله مثل النموذج الديمقراط المؤسس ، شهد النموذج ا رية الصحافة ويتميز بالتوزيع الواسع للصاحف والمطبوعاات ولكان  مبكرة الصحافة ذات الطبيع ة التجارية تهيمن على غيرها من الصحافة ذات التوجهاات السياسية. ورغم تميزه كذلك بالمهنية الصحفية العالية إلا أن جوانباه المؤسساية ورو  والتنظيمية ليست بالقوة ال نعرفها في النموذج ا باا الاديمقراط . وفي ا ً دود  ا ً صوص، تلعب الدولة دور  الولايات المتحدة على وجه ا ً ً في ملكية وسايل ساسية بين هذه النماذج الثلاثة في ما  الإعلا وتسييرها. ويمكن تلخيص الفروق ا عمال وأبعد عن عاالم  عالم ا يل : "في البلدان الليبرالية يكون الإعلا أقرب إ السياسة. وفي النموذج الاستقطا با التعددي يندمج الإعلا بقوة نسبية في عالم ا السياسة. أم في البلدان الديمقراطية الإدماجية، فيرتبط الإعلا بعلاقات قوية بعالم ا" ً الاقتصاد والسياسة مع ً ( 1 ) . ادها عناد الإسها الثالث في المقاربة النسقية لعلاقة الإعلا بالسياساة نيكلاس لوهمان ( Niklas Luhmann )، الذي ينطل في رؤيته لهذه العلاقاة مان الإطار النظري للمدرسة ز لوهمان بين ثلاثة نماذج ِّ الوظيفية. ضمن هذا الإطار، يمي ِّ ول هو النموذج التقسيم ؛ حيث يقع تقسيم  من التنظيم الاجتماع ؛ فالنموذج ا ا لمبدأ الاختيار الاذا في ً أنظمة جزيية متساوية. والتساوي هنا يتم وفق ااتمع إ ً هو التقس  ظم. النموذج التنظيم الثا  بناء الن  يم الطبق حيث ينقسم ااتماع إ ا طبقات اجتماعية لا متكافئة. المساواة هنا تصبح قاعدة للتواصل الداخل فقط أم ا ا لقاعدة عد التكافؤ. أم ً ارج فيقع وفق  التواصل مع المحيط ا ً النموذج الثالاث ر عن آخر مراحال التطاور ِّ للتنظيم الاجتماع فهو التفاضل الوظيف الذي يعب ِّ ( 1 ) Ibid., p. 76.

64

Made with FlippingBook Online newsletter