العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

تصاعدي للإعلا التجاري و الإعلا ا خاصاة ماع ً ا كبير ااتمع الذي شهد نمو ً ديثاة، وكاان  بداية البث الفضاي واستخدا تكنولوجيات الإعلا والاتصال ا ساس على حساب قنوات التليفزيون الوطنية. لم يؤثر هاذا التراجاع في  ذلك با حضور الإعلا العمو ر كذلك مان م وتأثيره على مكانته ودوره فحسب، بل غي طريقة تعاطيه مع الشأن العا ومع الشأن السياس على وجه التحديد؛ فالرقابة ال كانت تمارسها الدولة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر فقدت جدواها ومعناها، و الفضاييات وإ ولت إ مهور كما أن قطاعات واسعة من ا سايل التواصل ال تستخد شبكة ا نترنت. وكما يلاحظ جون ستيرت ( John Street )، "ماع

لإ

ميلاد الشركات العملاقة العابرة للقومية، أصبح بإمكاان ا مبراطورياات الا ال أي دولاة تها خارج ديثة خل قواعد لقو  تستخد تكنولوجيات الاتصال ا قومية بمفردها" ( 1 ) . وقد نتج عن تهمي ش دور الدولة وإضعاف قدرتها على مراقبة الإعلا ، باروز ً نوع جديد من ااتمعات السياسية، لم يعد حضورها ونشاطها منحصار ً ا داخال

لإ

ديثاة،  دود التقليدية للدولة القومية. وبمساعدة وسايل الإعالا والاتصاال ا  ا ت ِّ اء العالم "جماعات متخيلة" على حد  تلف أ  توالدت وتكاثرت في ِّ عبير بناديكت ماعات على أس متنوعة: تلفة من ا  لت أنواع أندرسون. في هذا السياق، تشك ماعات اساتخدمت الإعالا في سياسية ودينية ولغوية وطايفية.. إخ.. كل تلك ا ا تتعارض مع الصيلم القديمة والمباد ً تشكيلها وتواصلها بطريقة لا تتطاب ، بل أحيان ً نيت عليها الهو ُ ال ب ُ رتا، ية القومية كما نعرفها. وإذا كانت الرواية والصحيفة، قد وف مة، كما يقول  ماعة المتخلية" ال ه ا في مرحلة سابقة، الوسايل التقنية لتمثيل "ا أندرسون ( Anderson ) ( 2 ) ؛ فإن التليفزيون والإنترنت يوفر اليو الوساايل التقنياة ل "جماعات  والمنصة الملايمة متخيلة" ما فوق الدولة وما دون الدولة. ر بشكل كابير، ولم قل، قد تغي  هكذا، يكون دور الإعلا أو بعضه على ا اصلة علاى  يعد المنط الذي انبنت عليه المقاربة النسقية يستقيم مع التطورات ا ( 1 ) Street, J. Mass Media, Politics and Democracy, (Palgrave Macmillan, 2001), p. 115. ( 2 ) Anderson, B. Imagined Communities, (Verso, 2000), p. 25.

69

Made with FlippingBook Online newsletter