الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

وع والبرد فكانوا يموتون كالذباب تأثير هذه الأمراض ا ( 1 ) . تناول سلامة موسى ( 9997 - 9829 الريـف، إ ُ ) هذا الأمر بقوله "رحلـت ليز علينا الموظرين المصريين مـن مـأمورين ومـديرين ط الإ  سل ُ ورأيت كيف كان ي صولاتنا، و  اف  وحكمدارين وشرطة خارون ُ مير بل الرجال ي  مال وا كانت ا اـف  ية على خط الاستواء قد كنسها النخاسـون قرية ز  ا كما لو كانوا ً أيض ت القلب فكـان ِّ رت ُ منه النرس كما ي  سوق الرقيق. وكان المنظر تئن  سكانها وبيعهم  نل الغلي، من وساه وخلره أمثاله، ويسيرون على هذه ا  ربط با ُ الرجل ي ا إ ًّ ال صر ا ً ح أحيان فلساين، وكنت أ لوا إ رح ُ غرفة المتهمين، ثم ي  حنسوا ُ أن ينلغوا المركز في ا ً ـراخ ُ ص ُ استخلاص بعض هؤلاء المساكين. وذات مرة وأنا بالمنزل تعت  بالرشوة لقي القنض ُ يب، وعرفت أن ثلاثة ممن يزرعون أرضنا أ  فزع و  نسوة ودخلت علي راسـة  نال الغليظـة  قل، فخرجت ووجدتهم مربوطين با  ا  رثون  وهم ا سائر الشرطة فقد تركوهم كي يغزوا قريـة أخـرى، واسـتاعت أحد الشرطة، أم كل مرة، فري  ح لم أ  بمساومات مع الشرطة أن أحصل على الإفراج عنهم، ولك مأمور الزقازيق أطلب منه إطلاق ذات يوم قصدت إ ثم  اثنين من الرلاحين فتـأمل تـأذن ٍ ه إذ لم تكـن الظـروف وقتئـذ ُ ك أنت لرلساين؛ فتركت َ ل قال أنا عايز أرح ا، فقـد فرضـوا ً فاحش ً تلك السنوات السود أثرى كثير من العمد ثراء  بالتحدي. و مسين على مقدار ما يملك، فهـذا  ا العشرين إ ِّ ضرائب على جميع الشناب من سن يؤدي يعريهم من الاعتقـال وبعـثهم إ خمسة جنيهات وذاك عشرة جنيهات ح و خمسة آلاف جنيه بهـذه  فلساين، وعرفت عمدة كان يملك ستة أفدنة فقط جمع معوا هذه الغرامات ويؤدوها" وعون كي الارق، وكان الرلاحون ( 2 ) . ك  لت ا م  ليزي، و م أطناء مصر كذلك خدماتهم للجي) الإ قد ومة المصرية  جلسته المنعقدة  لس الوزراء نرقاتهم، فأصدر 57 فبراير / شناط 9897 موافقتـه ( 1 ) الرافعي ثورة 9191 15 . ( 2 ) موسى، سلامة تربية سلامبة مبوسى، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة، 5091 ، 80 العلمية"،  ، سلامة موسى "تربي لة فكر وفن، العـدد 15 ، لسـنة 9892 ،

عليهم

ص ،

ص ص

.

- 19

06

019

Made with FlippingBook Online newsletter