الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

 ديد طنيعة العلاقة مع دولـ  ودان هم المناط بهم  سياسي مستقل عن مصر، وأهل الس ديد اس  كم الثنائي، و  ا د عند الرحمن المهـدي ِّ . وقد كان السي ً تقلال قارهم مستقنلا عن أنه استثمر المناسنة، وأهدى سيف والـده ً ، فضلا  ودا  من ضمن أعضاء الوفد الس . ولذلك  ولاءه للمستعمر البرياا ً ، معلنا ً امس، كما سنرى لاحقا  الملك جورج ا إ يعتبر البروفسور حسن أحمد إبراهيم أن زيارة لن رجاتها كانت "بمثابـة اعتـراف  دن و لها" ً ة، والإمام عند الرحمن زعيما رتي وفعلي بالمهدية كمؤسسة دعوي ( 1 ) ؛ لذلك كانت مصلحة المهدي على المدى النعيد، بدليل أن سـلاطين باشـا  هذه الزيارة تصب ( 2 ) ودان عام  عندما زار الس 9856 د عند الرحم ِّ نرذيها، وانتقد السي ُ انتقد م "أنـه لا ً ن قائلا كومة"، ثم وصف عملية تقديم  على ا ً حقيقيا ً تشكل خارا  يمثل إلا المهدية المتعصنة ال ( 1 ) إبراهيم، الإمبام عبد الرحمن المهدي 90 د عند الرحمن على زيـارة الوفـد ِّ ق السي  . يعل دعـت ودان وأعيانه  من زعماء الس ً كومة البرياانية وفدا  ا ؛ لزيارة لندن لتهنئـة الملـك [ جـورج امس  ا ] رب العظمى، وسررت بهذه الدعوة؛ لأنها تناوي على نـوع مـن  ا  بالنصر كتاب  لندن إ  ودا  الس جهاد في سبيل الاستقلال عـام  "و ً ، قائلا 9898

، ص

كان خصومي يعملون جاهدين لإنكارها، واعتقدت أن تلك الزيـارة  الاعتراف بالمكانة ال كانت بيننا و  رب ال  بلادهم أن ا  ليز فرصة أوضح فيها لرا  ستتيح بينهم انتهت منذ ودان وكأنها قائمة، وأن من حقـي أن  الس  سنين، ورغم ذلك مازلت أعامل من وكلائهم ليز، لندن قابلت ملك الإ  ودانيين. و  قوق ما لسائر الس  كمواطن له من ا  وط  ) أعي للصـداقة، وقنـل ا ً المتقدم، وقدمت له سيرا كهدية ورمزا المع  ً وقلت له حديثا لملـك "احتر، بهذا السيف لك ولأولادك"، وعلى الرغم مـن ً قائلا  السيف، ثم ترضل بإعادته إ مسـلك  ً ودان لم أجد تغييرا  الس لما رجعت إ  ؛ إلا أن ً طينا ً إحساسا  أن الملك أبدى للم  ديهم لرغنة ملكهم أن مقابل  تبرير  ليز وي، وقد قال أحد كنار الإ  كومة  ا لك ودان، ولذلك فهي لا تتقيد بنتائجها"  كانت خصوصية لم ترتب عن طريق حكومة الس . ( 2 ) هو رودلف سلاطين ( Rudolf Carl von Slatin ) المعروف بسلاطين باشا، مـن أصـل عام ً ودان سائحا  الس نمساوي، جاء إ 9871 للماليـة عـام ً . عينه غرودن باشا مرتشا 9878 على دارفور ً ، ثم حاكما عام 9999 ، وبعد أن حرر الأنصار دارفور عـام 9991 ، صروف الأنصار المحاربة، وأطلق عليه المهدي اسم أعلن سلاطين إسلامه تقية، وانضم إ مصر عام أن هرب إ عند القادر سلاطين. ظل حنيس أمدرمان إ 9982 وألف كتابه ي) الإ ودان مع ا  الس المعروف بالسيف والنهار. عاد إ ليزي المصري الغازي عـام 9989

وظيرة مرت) عام الضرائب والشؤون الدينية. استقال  ت باشا ، حيث عينه و  لأن النمسا كانت ضمن دول المحور. تو رب العالمية الأو  من منصنة بعد اندلاع ا النمسا عام  9800 . هل، 9867 008 - 010 .

ص ،

066

Made with FlippingBook Online newsletter