الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

 ولتخليصهم من نير الظلم والاستنداد والعنودية، ولإدخال سائر بلدان العـالم عهد جديد ـرب  من السلام والأمن والامأنينة. ولقد أثنتت هذه ا - وبصـرة - نهائية ، ولكل الشعوب الكـنيرة ً ق"، وأثنتت أيضا  بالان قاعدة "القوة هي ا ق هو القوة  والصغيرة على حد سواء، أن "ا ". ـودان أي  ولم يتارق لشعب الس نهاية المااف. فعلى الرغم  لراء ستنتصر  أن جيوش ا  شك من أننا ظللنـا نسمع - ً ولأربعين عاما - الكثير عن استعدادات جي) العدو؛ إلا أننا كنا موقنين رب، إذ أنه ليس من الممكن هزيمة أمة شعارها المسـاواة والعدالـة  من نتيجة ا والدفاع عن الضعيف وحمايته .  ولا بد لنا يا جلالة الملك من أن نزف لكم التها على انتصاركم وعلى و حدة أجزاء إمبراطورتيكم الواسعة الممتدة، وعلى قوتهـا عن كل الدسائس ً وولائها لملكها، والذي حاز على إعجاب العالم بأسره، رغما حاكها أعـداؤكم. وبـرغم تناعـد أجـزاء  والمؤامرات المستمرة والعديدة ال كل بقاع العالم؛ إلا أن جميع سكانها كانوا ع  إمبراطورتيكم وانتشارها لى قلب سـاعات  قيق ذات الهدف، صـامدين  من أجل ً رجل واحد، يعملون جميعا زن وأيام الررح، وعلى كامل الاستعداد للتضحية بالمال والدم، وبما كـل مـا  ا لديهم للدفاع عن عرش جلالتكم والإمبراطورية البرياانية. ولم يتخلـف حـ هذه الإمبراطورية  ودان، أفقر وأصغر عضو  الس العظيمة (ولكن بالقاع لـيس )، فقدم رجاله ما لديهم بكل حماس وحيوية. وبالمقارنة مع ما أتى من ً أقلها ولاء جل من أن أذكر هنا الدور المتواضع الذي  أشعر با  كل أجزاء إمبراطوريتكم فإ رب، والذي يعد  ا  ودان  لعنه الس - إن جاز القول - يط. ولكـن   نقاة ب أن نتذ ودان كان هو كل القليل الذي يملكه هـذا  كر أن ما قدمه شعب الس ودان لمجهودات  . إن ما قدمه الس ً ل وما استنقى شيئا  الشعب المخلص، والذي ما عن عاطرة صـادقة. واسـتميح ً بالرعل، غير أنه كان صادرا ً رب كان قليلا  ا ر  ا  القول بأن القليل الذي بذلناه  ً جلالتكم عذرا ب، إنما هو ثمرة ما غرسته النلاد. إنه بنساطة حصاد غرسكم الايب، وعربون امتنانـا  حكومة جلالتكم لكم . لقد جعلتم يا جلالتكم العدل أساس ملككم الواسع، فسادت روح العدالة  ن عندما نهنئ جلالتكم، فإننـا  اء الإمبراطورية العظمى. و  والسلام سائر أ واقع الأمر نهنئ بلا دنا وشعننا . لالتكم ب  لقد فاضت قلوبنا بالرخر والولاء وا سائر أرجاء بلادنا من سيادة روح الأمن والعدل طـوال السـنوات  لما رأيناه ـودان وبنـذل  الماضية، وما أظهرته حكومة جلالتكم من اهتمام بشـئون الس ، وإدخال ً ومعنويا ً سنيل تقدمه وإسعاده ماديا  التضحيات العظام شعنه ضـمن

089

Made with FlippingBook Online newsletter