دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

خاتمة

لا يستطيع الباحث الموضوعي أن ينكر أن الا للبلاد، والتنروع  غرا تساع ا فيها، والتخلف الاقتصادي، وغلبة الروح العشائرية، كانت مرن ضرمن  السكا جعلت العديد من الدول، تلج لواحد من مسارين: مهادنرة  العوامل الرئيسة ال كم، أو اتباع سياسة العصا الغليظة مع هرذه  أجهزة ا  القوى المحلية واستيعابها القوى، وإ دون مراعاة لها  عادة هيكلة المجتمع السودا ؛ بل واعتبار هرذه القروى المحلية عائقا أساسيا أمام التنمية والتقدم، ما يقتضى إضعافها أو إخراجها تماما مرن دائرة الفعل السياسي والاقتصادي. هذا البحث) أن صرارت  وترتب على هذه الرمية (وهى موضع اهتمامنا الدولة السودانية لية) مستقلة عرن  لم تنش أصلا نتاجا لاختيارات  ديثة (ال  ا حيان. وسواء كانت هذه "الاستقلالية" بسبب  كثير من ا  المجتمع ومتعالية عليه حروب أهلية متنوعرة، الايديولوجيا أو الدين أو العرق فقد قادت، وستقود، إ هلية الاست  رب ا  وقد كانت أطولها وأبلغها أثرا ا نررز نروب( ا  افية 4911 - 1111 ترتبت عليها أزمة اقتصادية ومضايقات دوليرة صرارت الدولرة  )، وال قاليم الطرفيرة ذات  ا  اه القوى المعارضة ساسية  السودانية بسببها شديدة ا نوب. ا  ركة التمرد  سبانها حليفا تلقائيا  القوميات الإفريقية فاذا وضعنا "مشكلة دارفور" هذا الاطار، فسنرى بوضوح انها نتيجة مرن  تقوم بها بع النخب السياسية من أجل بناء دولرة "قويرة"  نتائج المحاولات ال تستطيع أن ترق المجتمع التقليدي، وتعيد هيكلة علاقاته لتجعله أكثرر ملاءمرة هذا البحث أن مثل هذه المحاو  تريدها. وقد رأينا  للصور المثالية ال قق  لات لم ربرات  تمع "قوى"، ويملك من ا التقليدي هو أيضا  ن المجتمع السودا  احا تواها، ويدفعها  عله يقوض خطط الدولة المركزية، أو يفرغها من والقدرات ما لا تتطابق بالضرورة مع مصاا الدولة. ولا يوجد أمام  اصة ال  ه ا  اه مصا ا   الدولة المركزية الة إلا أن تمارس مزيدا من الضغط والاختراق فتتحرول  هذه ا دولة شمولية باطشة، وذلك مسار غير م مون العواقب، إذ قد يعجل بسقوطها إ ؛ السلطة، وهو المسار الديموقراطي  وإما أن تقبل بصيغة من صيغ المشاركة الشعبية المعهود، خاصة إذا كانت لا تملك موارد اقتصادية تؤهل ها لتكون "دولة ريع".

011

Made with FlippingBook Online newsletter