دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

كم منذ عهد الاستقلال أنه أخل بكل عوامرل هرذه  وقد كانت معضلة ا زبية والعسكرية حيادها، بينما فقدت الدولرة  كومات ا  الصيغة، حيث فقدت ا مزية احتكار أدوات العنف. من جهة أخرى، جهدت كومات المتتابعة للقضراء  ا على استقلالية كيانات دارفور، حيث تو ذلك بقرار حكومة النميري بإلغاء نظام مطلع السبعينات.  ) هلية (النظام القبلي الذي أرسى أسسه البريطانيون  الإدارة ا كم  ديث ا  طوة لم تعوض ببدائل ذات فعالية، إذ كانت شعارات  ولكن هذه ا تتناق م ع واقع ضعف قدرات الدولة. على سبيل المثال، أشار تقرير صحفي نشر  " صحيفة "الراية  1 نوفمبر 4999 عزلة شبه  أن إقليم دارفور كان يعيش إ ن أجهزة الهاتف لم تكن تعمل، كما أن الطرق البريرة  ، كاملة عن المركز وقتها اطر النهب المسلح. وفوق  كانت شبه مقطوعة بسبب ذلك فإن الإرسال الإذاعي ررد فل هذا العجز عن  معظم نواحي دارفور. و لم يكن يصل إ  والتلفزيو سرن  التواصل يكون الإصرار على إلغاء الإدارات القبلية أشبه بإلقاء شخص لا اليم ثم الانصراف عنه.  السباحة كومة المركزية أحد  وقد كانت الشكوى من الإهمال من قبل ا ركات  أهم أي ، إ ً روري: أولا  دارفور. ولكن يقترن بهذه المس لة أكثر من سؤال  زمة  ا ت جيج الصرراع واسرتدامته؟  ً دارفور دورا  حد لعبت التصدعات الداخلية ولوية لرأب هذه التصدعات  : بغ النظر عن السبب والمسبب، هل تكون ا ً وثانيا ولوية  ات، أم تكون ا  والمصا ات؟  لاتفاق سلام مع المركز تتبعه المصا عام  كم الإقليمي  هناك رمية تربط تسلسل أحداث أزمة دارفور وبدايات ا 4991 - 94 ، حيث اتهم حاكم الإقليم وقتها أحمد إبراهيم دريج ب نه قرب شيعته مرن رب المشهورة برين  الفور وأقصى الآخرين، وكان أحد نتائج هذه السياسة وقوع ا ال عام  عرب والفور 4999 . وينفي دريج هذه الاتهامات، حيث يؤكد أن حكومته

كومة المركزية عن  زمة إحجام ا  مثلت كافة مكونات دارفور، بينما كان مصدر ا رد فترة واجه فيها خطر المجاعة. وقد دفعه هذا للاستقالة عندما لم  دعم الإقليم الاستجابة من الرئيس النميري (دريج، 1119 ). مهما يكن، فإن الاستقطاب ترزامن مع تطورات أخرى، منها هجرات عربية من تشاد وفهور ما اي برر "التجمرع العرب ر عام ً ي"، أيضا 4999 ، وهو كيان نسجت حوله أساطير كثيرة، ولكنه لم يكن

11

Made with FlippingBook Online newsletter