دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

الفصل الثاني

دارفور وأزمة الدولة السودانية

التجاني عبد القا در حامد

بعر السودان ا  " ديثة  ديث عن الدولة "ا  ينبغي أن نشير بين يدى ا نش ت بهرا  نش ت بها هذه الدولة والطرق ال  ساسية بين الطريقة ال  الفروقات ا ديثة  المجتمعات الغربية ا  الدول ؛ معظم تلك المجتمعات بعد  إذ نش ت الدول أن نش ت تنظيمات المجتمع ونضج ت، فجاءت الدولة نتيجرة طبيعيرة للصرراع "الداخلي" المحتدم بين قوى اجتماعية ناضجة ومنظمة. وقد انعكس هذا الواقع على تراريخ الفكرر  مناهج الدراسات الاجتماعية والسياسية، إذ يلاحظ الباحرث السياسي الغر بري ال العلروم الاجتماعيرة (وخاصرة  أن النظريات السائدة السياسية منها) قد فلت منذ منتصف القرن التاسع عشر تقريبا تتخذ من المجتمع أو يث يمكن أن يشار اليهرا بانهرا نظريرات ذات  ، من بع فئاته وحدة للتحليل ارتكاز اجتماعي ( society-centered صر أصحابها علرى أن ُ ). أي أنها نظريات ي يفسروا الظاهرة السياسية وما يتصل بها من سياسات وأنشط ة حكومية من خرلال مفاهيم المجموعة السياسية، أو النخبة، أو الطبقة، أو القيادة. أما مفهوم "الدولرة" لفرات المدرسرة  ككيان فاعل ومستقل فقد اسقط عن الاهتمام، واعتبر مرن اوزها. تم  القانونية الشكلية ال هذا السياق مدرستان: المدرسة الليبرالية والمدرسة  وقد برزت الماركسرية. رميتهما للدولرة  ورغم الاختلاف الإيديولوجي الكبير بينهما، إلا أنهما يتفقان ب نها متغير تابع ( dependent variable ) ؛ أي أنها إمرا أن تكرون "أداة تنفيذيرة"

71

Made with FlippingBook Online newsletter