الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

الباروي كان سوق البترول هو القناة الثانية لنقل األزماة االقتصاادية العاملية إﱃ الدول العربية الواقعة يف منطقة الشرق األوساط ومشاال أفريقيا. وقد أدى الركود العاملي إﱃ تدهور الطلب علاى البتارول اﳋام، وهو ما تسبب يف اففاض حاد يف أساعاره. فبعاد وصا ول األسعار إﱃ الذروة يف يولياو 3009 ، حياث بلغات 411 دو ا ال ر للربميل، اففض سعر البترول بأكثر من 70 % ، ليتار ا وح ساعره يف املتوسط حول 18 دوالرا للربميل يف فرباير 3008 . وخاالل هاذه الفترة، نفذت أيضا الدول األعضاء يف منظمة األوبك خفضا لإلنتاج (ا عتبارا من أول يناير 3008 ) هبدف ﲢقيق االستقرار يف األساعار. وبذلك أدى املزج بني اففاض األسعار واففاض اإلنتاج يف الادول العربية املصدرة للبترول إﱃ خسائر كبرية يف عائدات البترول هلاذه الدول. وبالنظر إﱃ اﳉدول رقم ( 3 ) أدناه، جند أن معظام الادول العربية املصدرة للبترول قد عانت من ا ففاض يف إمجاﱄ إيراداهتاا اﳊكومية باستبعاد املنح (كنسبة من الناتج احمللي اإلمجاﱄ)، وذلك بسبب األزمة املالية واالقتصادية العاملية، أي فيما ب ال ني عام ني 3009 و 3008 . وعلى سبيل املثال، كان أشد االففاضاات يف اململكاة العربية السعودية، حيث اففضت هذه النسبة مان 44 % ال يف عاام 3009 ، إﱃ 14 % ال يف عام 3008 . أما يف ﳎموعة الادول العربياة املستوردة للبترول، فلم تشهد مثل هذا االﲡاه، مع وجود استثناءات بسيطة.

111

Made with FlippingBook Online newsletter