الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

األ وي األجنبية لأمخاثمريا العرس وكانت القناة الثالثة لنقل األزمة العاملية إﱃ الدول العربية هاي التدهور يف قيمة األصول األجنبية لدول ﳎلس التعااون اﳋليجاي يف وليبيا. ورمبا كانت الزيادة اﳊادة يف عوائد النفط هلاذه الادول الفترة ( 3001 - 3009 ) قد أصابت حكوماهتا بعدم اﳊرص. علاى أن تلك اﳊكومات كانت تضع يف اعتبارها الطبيعة املتقلباة لعائادات النفط يف العقود الثالثة السابقة، ولذلك مل تقم بزيادة إنفاقها املااﱄ بوترية سريعة، ولكن بدال من ذلك قامت بنقل جزء كبري من إيراداهتا النفطية إﱃ صناديق الثروة السيادية التابعة هلا، والﱵ بدورها استثمرت تلك األموا ل يف األسواق العاملية. ومع ذلك، فمع منو حجام هاذه األموال مبرور الوقت، خلص مديرو صناديق الثروة السايادية إﱃ أن استثمار هذه املبالغ الكبرية يف الودائع املصرفية وساندات اﳊكوماة األمريكية مل تعد إ ستراتيجية سليمة يف األجل الطويل، وذلاك ألن األصول منخفضة املخاطر ﲡ لب معدالت منخفضة جدا من العائاد. واعتبارا من العام 3007 ، ارتفعت استثمارات صناديق الثروة السيادية العربية، جنبا إﱃ جنب مع نظرياهتا اآلسيوية، يف األسهم والعقارات. والبعض قام باالستثمار يف املؤسسات املالية األمريكية واألوربية، مثل سيﱵ غ روب ومرييل لينش، والﱵ عانت من خسائر فادحة يف وقات الحق. ونتيجة لذلك أدى التراجع اﳊاد يف أسواق األسهم وأساعار العقارات يف الواليات املتحدة وأوربا إﱃ ﲢقياق خساائر كابرية لصناديق الثروة السيادية العربية. وليس معروفا على وجه الدقة اﳊجم الدقيق هلاذه اﳋساائر، ولكن من املرجح أن تكون صن اديق الثروة السايادية العربياة قاد خسرت ما يقرب من 41 % من قيم أصوهلا ﲝلاول ماارس 3008 .

115

Made with FlippingBook Online newsletter