الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

وتعد لبنان منوذجا لبلد عر باي لخر شهدت ﲢويالت كبرية يف ال عام 3008 رغم األزمة االقتصادية العاملية. فخالفا لتوقعات صندوق النقد الدوﱄ والبنك الدوﱄ عن اففاض التحويالت املالياة بنسابة 43 . 1 % ال يف عام 3008 ، أوضحت أحدث البيانات الصاادرة عان البنك الدوﱄ أن التحويالت املالية للبنان من املتوقع أن تن خفض مبا ال يتجاوز 3 . 1 % فقط. ومع ذلك، فبشكل عام، اففضت التحاويالت املالية يف 3008 بنسبة 7 . 3 % يف عن مستواها العاام 3009 ، وذلاك ال بالنسبة للدول ا ثنﱵ عشرة الواردة بياناهتا يف ﲢليل البنك الدوﱄ. أما ك ل من لبنان ومصر واألردن واليمن، فتشكل دول ﳎلس التعااون اﳋليجي مصدرا رئيسيا للدخل من التحويالت. ولكن أدى التبااطؤ يف ﳎال السياحة واإلنشاءات العقارية يف دول ﳎلس التعاون اﳋليجي إﱃ تقليل فرص العمل املتاحة للعمال املهاجرين، مماا أدى لعاودة الدهم. الكثريين إﱃ ب ال أد ار اير النفطية أدت النظم املالية املغلقة نسبيا ملعظم دول املنطقة ﳊمايتها مان تداعيات األزمة املالية أو املوجة األوﱃ من األزمة العاملية. ومع ذلك، مل يكن بقدرة هذه الدول اهلروب مان اآلثاار السالبية للركاود االقتصادي العاملي اﳊاد الذي أعقب املوجة الثانية. وقد ذكرنا سابقا أثر هذا التباطؤ العاملي على كل من ال ساياحة وعائادات الانفط والتحويالت. وبالنسبة لدول مشال أفريقيا، والﱵ هلا روابط اقتصادية قوية مع أوربا، قاد الركود االقتصادي يف تلك املنطقة إﱃ اففااض ملحوظ يف صادراهتا السلعية. وبالتاﱄ شهدت كل من مصر واملغرب وتونس اففاضات حادة يف صادراهتا من املنتجات الزراع ية واملصنعة

118

Made with FlippingBook Online newsletter