بشكل مستقل عن االقتصاد العايﲏ، وأصابح لألساواق املالياة ا ستقالليتها عما ﳛدث يف االقتصاد العيﲏ 1 . ومما زاد األمور تعقيدا أن جزءا كبريا من املعامالت املالية ياتم خارج إطار األسواق الرمسية املنظمة. فعلى سبيل املثال، جند أن عقود املبادالت واﳋيارات، باعتبارها أهم عقود املشاتقات املالياة، ياتم التفاوض عليها والتعامل فيه ا خارج إطار البورصاات أو األساواق املالية. وهكذا تبعد هذه املعامالت عن وجود أية رقابة عليها، رغام تضخم حجمها بدرجة تفوق مجيع التوقعات. وبذلك أصبحت دورات املال يف القطاع املاﱄ مستقلة متاما عن القطاع العيﲏ، وال ﲣدم اإلنتاج يف شيء، وإمنا ﲣدم مصاﱀ املضاربة و أغراض ﲢقيق الثروات من أقصر طريق ممكن. وهو ما ميثال أهام تناقض يف تاري الرأمسالية، أي التناقض بني عامل املال وعامل اإلنتاج، وهو من أهم أسباب األزمة املالية واالقتصادية العاملية الراهنة 2 . ثألثأ: اال امأد المفرط أى نظرية العولمة لا دير مأ الدوي الغربية بد أت دعائم أفكار تيار احملافظني يف االساتقرار بادءا مان 4878 / 4890 ، فيما عُرف باﳊقبة التاتشرية - الريغانية 3 . وخالل تلك الفترة أيضا سادت أفكار مدرسة شيكاغو، وعلى رأساهم ميلتاون 1 حازم الببالوي، األزمة املالية العاملية اﳊالية: ﳏاولة للفهم. مرجع سابق ذكره. 2 إبراهيم العيسوي، يزمة النظبم الويمسبﱄ را اقاصبد املصةو . مصار: كتاب األهاﱄ، 3009 . 3 نسبة إﱃ مارغ ريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ورونالد ريغان رئيس الواليات املتحدة السابق.
21
Made with FlippingBook Online newsletter