فريدمان، الذي كان يؤمن بإرجاع مجيع التصرفات االقتصاادية إﱃ املصلحة الذاتية، وإﱃ مزايا األسواق اﳊرة، وإﱃ األضرار الﱵ ميكان أن تنتج عن ﳏاوالت الدولة للتدخل يف االقتصاد، وأمهية اساتخدام عرض النقود يف ﲢديد حجم التضخم. وهكذا ظهر إﱃ الوجود ماا يعرف باﲡاه "الليربالية اﳉديدة" الﱵ حلت ﳏل الفكر الليرباﱄ السائد قبل أزمة الث ي الثين ات، فأصبحت الس يادة املطلقة لألفكاار الرأمسالياة املتشددة، إﱃ أن وقعت الواقعة وحدثت األزمة املالية العاملية الﱵ ﲣنق االقتصاد العاملي حﱴ اآلن. وميكن إرجاع األزمة املالية اﳊالية إﱃ ثالثة من األفكار احملورية الﱵ قامت عليها اﳊقبة التاتشرية - الريغ انية، وهي: o تدعيم فكرة . متلك املنازل بني املواطنني o عدم التدخل اﳊكومي لتنظيم األمور ا . ملالية o اإلميان املطلاق باألساواق وقادرهتا علاى إدارة اﳊيااة االقتصادية. فكل من هذه األفكار الثالث لعب دورا كبريا يف خدمة النظام الرأمساﱄ ألكثر من ثالثني عاما، مبا يف ذلك زيادة الرخاء وترساي اﳊرية. ولكن هذه األفكار الثالث ﳎتمعة تسببت يف حدوث األزمة املالية واالقتصادية العاملية، الﱵ ما زلنا نعاين من لثارها. وتزامن مع ذلك انتشار أفكار "ميلتون فريدمان"، لتسود مرحلة أخرى من الرأمسالية، فيما عرفت باسم "الرأمسالية النقدية"، يتم فيها الفصل التعسف ي بني االقتصاد اﳊقيقي أو العيﲏ والنقاود. مث تازداد ضراوة هذا االﲡاه الذي يفصل بني االقتصاد العيﲏ والنقدي بزياادة حدة التعامالت يف البورصات العاملية، وزيادة اساتخدام املشاتقات
21
Made with FlippingBook Online newsletter