الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

ولكن، ولألس الشديد، أفرطت البنوك واملؤسساات املالياة كثريا يف االلتزام بتلك الشروط، والتأكد من صاحة بياناات مان يقرضون ه، وعدم العمل مببدأ الشفافية يف عرض البيانات والتأكد من عدم تزويرها أو التالعب فيها، مما أدى لوقوع اﳉهات املقرضاة يف خطر اإلفالس، وذلك بعد اتضاح عدم دقة أو صحة الكاثري مان البيانات الﱵ اﲣذت قرارات التمويل بناء عليها. أمخأ: ايأس نظرية اما أدية افخر األ مة الحألية واقارح خبي ال روج منلأ إن ما يعاين منه النظام االقتصادي العاملي اآلن ليس أزمة سيولة تتطلب ض كل تلك األموال الﱵ قامت معظم الادول الرأمسالياة بتدبريها إلنعاش النظام املاﱄ العاملي. بل قد يكون ما يعاين منه النظام االقتصادي العاملي بالفعل هو عدم وجود ن ظرية اقتصادية تفسر سبب حدوث هذا "اإلعصار" املاﱄ، وما النتائج الﱵ سوف تترتب علياه. فعلى مدار العقود الثالثة املاضية، كرس االقتصاديون طاقاهتم الفكرية إلثبات استحالة حدوث تلك الكوارث. وكانوا يقولون بأن نظاام ال السوق كفيل بإعادة أي اخت ل - إن حدث - إﱃ نصابه ال صحيح. كما كانوا يستبعدون بالطبع الطمع أو اﳉهال أو القلاق أو ساوء التقدير أو العوامل السياسية من حساباهتم. فقد ظلت الرأمسالية تسري على نفس أفكاار كي نااز ، إﱃ أن اعتلى التيار احملافظ سُدة اﳊكم يف أكرب دولتني رأمسااليتني 1 ، وهاو التيار الذي أراد أن يعود بالرأمسالية إﱃ نقاوهتا السابقة، ويعيد أفكار 1 أي الواليات املتحدة واململكة املتحدة، فيما يعرف باﳊقباة التاتشارية الريغانية.

23

Made with FlippingBook Online newsletter