الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

للواليات املتحدة بتحقيق فوائض ﲡارية كبرية. ويف هاذه األثنااء، واصل بنك االحتياطي الفدراﱄ، حيث كانت تعوزه اﳋربة واﳊنكاة الالزمة، السياسات النقدية املتساهلة يف العشاريني ات مان القارن املاضي، بينما كان ﳛاول بشدة دعم اﳉنيه اإلسترليﲏ املريض. يف وعندما استشعر بنك االحتياطي الفدراﱄ الفقاعة الناﲡة العام 4838 كان الوقت متأخرا، حيث وصل االنتعاش الذي صاحب فترة العشريني ات من القرن املاضي إﱃ هناية مفاجئة كمقدماة ﳊادوث الكساد الكبري، وما أعقب ذلك من اهنيار للبنوك وركود اقتصاادي عظيم. وحيث قامت الواليات املتحدة بتصدير مشكلة نقص الطلب لديها إﱃ بقية العامل، فقد أخفقت يف توفري القياادة ملناع تفشاي التخفيضات التنافسية الكارثية يف قيم العملة كما مل تكن راغباة يف ملالذ األخري العاملي للبنوك املنهارة. القيام بدور مقرض ا واملثال التقليدي الثاين ﳊالة ما بعد اﳊرب هي اليابان. فقد كان النمو االقتصادي الياباين منوا يقوده قطاع الصادرات، وتعزز بتقاومي الني بأقل من قيمته وباإلعانات الﱵ دفعت ل لمصدرين. وكان هذا هو النموذج السائد طاملا مل تكن اليابان قوة اقتصادية كبرية. ومع ذلاك فبحلول أواخر الستيني ات من القرن املاضي أصبحت اليابان ثاين أكرب اقتصاد يف العامل. وكان لديها أيضا فائض ﲡاري هائل مع الوالياات املتحدة. وكان للجهود الدولية الﱵ ب ذلت ملعاﳉ ة االختالالت وﲢقياق غا الر املغاﱃ فيها يف عهد ري االستقرار لقيمة الدو ان عواقاب غاري مقصودة، ليس أقلها أن التدخل الياباين يف سعر الني يف مقابل الدوالر كان له نفس النتيجة احملفزة لتكوين الفقاعة متاما مثل اﳉهاود الاﱵ بذهلا بنك االحتياطي الفدراﱄ لدعم اﳉنيه اإلس ترليﲏ يف عام 4837 .

32

Made with FlippingBook Online newsletter