الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

املبحث األول

الادا يأ أى ال عيد العألمي 1

رغم كثرة األزمات الﱵ مُﲏ هبا النظام الرأمساﱄ منذ نشأته وحﱴ اآلن 2 ، تعد و ألعنا ، األزمة املالية اﳊالية هي ا يتوقاع أن تتارك بصمات واضحة على مجيع دول العامل، بل وعلى هيكال النظاام االقتصادي العاملي ذاته 3 . وميكننا ﲝث مخسة تداعيات أساسية تركت أو سوف تترك بصماهتا على االقتصاد العاملي، وهي: 4 - . هتاوي اإلطار النظري والفلسفي للرأمسالية العاملية 1 اعتمدت األ فكار املطروحة يف هذا املبحث يف جزء كبري منها على اآل راء الﱵ وردت يف الفصل الثاين من كتابنا " عدانيبت األزمة املبلية الببملية ." 2 انظر إﱃ كم األزمات الﱵ ضربت االقتصاد العاملي مناذ ال عاام 4874 وحﱴ اآلن. ويرى بعض االقتصاديني أن األزمات االقتصادية هي مساة أساسية كا منة يف بنيان النظام الرأمساﱄ، فال ميكن أن يهرب من حدوثها. وقد أحصت دراسة حديثة صادرة عن صندوق النقد الدوﱄ ااو 431 أزمة مصرفية حادة واجهت دول العامل املختلفة خالل الفترة من 4870 حﱴ 3007 - راجع ذلك يف: Leavens, L. & F. Valencia. (2008). Systemic Banking Crises: A New Database . IMF WP 08/224. Washington, DC: IMF. 3 ملعرفة األسباب الﱵ ﲡعل هذه األزمة اﳊالية ذات طبيعة ﳐتلفة عن بقية األزمات السابقة، انظر: ناز يرة األفندي ( 3009 .) األزمبت املبليةة: رؤية مقبرنة . ﳎلة السياسة الدولية، العدد 471 ، يناير. القاهرة : مؤسسة األهرام.

37

Made with FlippingBook Online newsletter