الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

أدان شومبيتر كتاب كيناز بعبارات قاطعة، وكاان باني أخطااء كيناز وعيوبه األكثر خطورة من وجهة نظر شومبيتر هو إصارار كيناز على اﳉمع بني النظرية االقتصادية والسيا سة العملية. ويف او 430 صفحة تقريبا، ﳛاول شومبيتر اإلجابة عن السؤال الذي عنون به الفصل الثاين من كتااب الويمسبليةة را اشةاواكية رالدميقواطية ، وهو "هل تستطيع الرأمسالية البقاء" ويستهل إجابتاه بالقول: "ال، أ ال عتقد أن بإمكاهنا ذلك". وقد تصدم هذه اإلجاباة القارئ ، إال أهنا قد تكون وسيلة جذابة إلثارة انتباهه. وقاد كاان غرضه هو ﲡريد الرأمسالية إلظهارها بدون رتوش، فيستطيع باذلك شرح كيفية عملها وبيان أوجه مزاياها، حﱴ يستطيع بعد ذلاك أن يفند عيوهبا ويظهر عوارها. مل يكن شومبيتر مثل كارل ماركس ثائرا على الرأمسالية ويتمﲎ ز واهلا. بل على العكس من ذلك كان ﳛب الرأمسالية، ويتمﲎ معرفة أسباب ضعفها حﱴ يُجنبها مصريها احملتوم من االهنيار لكي ﲢل ﳏلها االشتراكية. لذا كان سائدا لديه أنه إذا كانات االبتكاارات هاي "اﳊافز الرئيسي الذي يدفع عجلة الرأمسالية للدوران"، فإن النهاية قد تأيت م ن استنفاد االبتكارات املمكنة. وهكذا فإذا كان من املفتارض وصول التحسينات الﱵ ميكن إدخاهلا على طرق اإلنتاج إﱃ حدودها القصوى، ففي هذه اﳊالة "لن يكون أمام املنظمني أي شيء لعملاه. وهكذا يكون من املتوقع أن تتقارب األرباح ومعدالت الفائدة، بال وتصل تدرﳚيا إﱃ الص فر... وباذلك ساوف تتالشاى الطبقاة البورجوازية الﱵ تعيش على األرباح والفائدة". والنهاية الﱵ يصل إليها شومبيتر هي أن الرأمسالية سوف تتالشى وتزول، وأن سبب ذلك يكمن يف قوة الرأمسالياة نفساها كنظاام

41

Made with FlippingBook Online newsletter