الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

دو - هلم ومن مث دول العا - مل بشدة او تطبيق خطط "إصاالحية" تتكون من برامج واسعة تستهدف: ● خصخصة وحدات القطاع العام. ● إزالة القيود اﳊكومية. ● الفتح الكامل ألسواق السلع ورأس ا . ملال ● ا تباع سياسات اقتصاد ية كلية متشددة. ويف الوقت الذي واصلت فيه الليربالية اﳉديادة انتشاارها يف مل، معظم دول العا شهد تنفيذها ازدهارا على وجاه اﳋصاوص يف الدول النامية. ولعل ما جعل هذا األمر ممكنا، هو أزمة الديون العاملية الﱵ واجهتها معظم الدول النامية ال يف عام 4893 . فبعد مرور عقاد كامل من ازدياد ثقة الدول النامية بنفسها، والذي ﲡلى يف الادعوة لنظام اقتصادي دوﱄ جديد، اغتنم الليرباليون اﳉدد الذين اعتلوا سدة اﳊكم يف كربى الدول املتقدمة واملؤسسات املالياة الدولياة أزماة الديون كفرصة إلعادة الدول النامية إﱃ املسار "الصحيح" من وجهة نظرهم. ونتيجة لذلك، وصلت الشروط اجملحفة اهلادفة لتغيري الدول النامية لكي تتبﲎ إحدى صور الليربالية اﳉديدة إﱃ املعونات الثنائياة من حكومات الدول املتقدمة والقروض املشروطة مان مؤسساات التمويل الدولية (وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليان). ولعل األمر املدهش يف ذل ك هو التحول اهلائل الذي طرأ علاى مهمة مؤسسات التمويل الدولية. فحينما أنشئت هاذه املؤسساات يف وفقا التفاقية بريتون وودز العام 4811 ، كانت مهمتها األساساية هي املساعدة يف منع حدوث أي صراعات مستقبلية من خالل توفري اإلقراض هبدف اإلنشاء والتنمية، ومن خالل العمل على ﲣفي حدة املشكالت الطارئة الﱵ قد تصيب موازين مدفوعات الدول األعضاء.

47

Made with FlippingBook Online newsletter