الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

الرئيس "باراك أوباما". ولعل هذا هو ما يؤكده املؤرخون األمريكيون، فيما يعرف باسم "دورات التاري األمريكي"، حيث يرون أن متوسط عمر املرحلة الواحدة يتراوح بني ثالثني وأربعني عاما 1 . جا ء انتخاب باراك أوباما ليصبح الرئيس الراباع واألربعاني للواليات املتحدة األمريكية مبثابة طوق أمل كبري للشعب األمريكي. فباختيار أوباما ومعه كونغ رس ذو أغلبية دميقراطية قوية تساتطيع أن تساعده بقوة على ﲢقيق أفكاره، وضع األمريكيون هناياة حامساة ملرحلة تصاعدت فيها ثال ث خرافات واحتلت مكان الصدارة: ● إعادة صياغة دور اﳊكومة: حيث سادت الفكرة الﱵ مفادهاا أن باإلمكان قيادة دفة اﳊكم بنجاح ساحق يف الوقت الاذي تتخلى فيه اﳊكومة متاما عن دورها، ﲝيث يقتصر على تاوفري خدمات توفري األمن والعدالة وحسب للمواطنني 2 . ● االلتزام اﳊريف باأليديولوجيات: حيث كان سائدا أناه مان الواجب إطالق "اليد اﳋفية" لألسواق لكاي تانظم عملاها بنفسها، وأن رأمسالية السوق ميكان أن تانجح دون وجاود حكومة قوية تنظم عملها، هبدف ﲢقيق الصاﱀ العام وإعاادة توزيع الدخل القومي هبدف ضمان ﲢقيق أكرب قدر من العدالة. وهو األمر الذي ثبت فشله أمام حدوث أساوا أزماة مالياة شهدها العامل يف تارﳜه، وهي األزمة املالية واالقتصادية الﱵ مير هبا العامل اآلن. 1 فضل مصطفى النقيب. (نوفمرب 3009 .) يف فه مب جوى . وجهاات نظر. العدد 449 . 2 راجع اﳉزء اﳋاص (بإعادة النظر يف العالقة بني دور الدولاة وقاوى السوق) ص: 11 ، حيث بسطنا فيه هذه الفكرة باستفاضة.

51

Made with FlippingBook Online newsletter