الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

ساعدت على انتهاء حالة االستقرار الﱵ سادت االقتصاد العاملي مناذ األ انتهاء زمة الكب ةري . ففي العام 4874 خرجت الواليات املتحدة على قاعدة الذهب، و كان هذا ببساطة يعﲏ انتهاء العمل بالنظام الذي أقره نظام بريتون وودز. وكان األمر الثاين هو إنشاء بورصة شيكاغو للبيع اآلجل اليف عام 4873 ، وكان ذلك هو بداية االﲡاه او النمو الضاخم للتعامل يف املشتقات املالية. أما األمر الثالث، فهو قيام البنوك التجارية األمري كية واألوربية بعوملة عمالئها. فقد أتيحت ﳊكوماات الادول النامية مصادر جديدة للتمويل اغترفت منها بال حساب، وكان نتيجة ذلك حدوث أزمة املديونيات الضخمة الﱵ ضربت االقتصاد العاملي يف الثمانيني ملاضي. ات من القرن ا وكان ذلك يعﲏ ببساطة أن النظام املؤسسي الاذي توطادت ي ألربعين أركانه يف فترة ا ات من القرن املاضي قد فقد املدد النظاري الذي كان ﳛكم وجوده. ولكن رغم ذلك، مل يفكر أحد يف إنشااء بدائل هلذا النظام، رغم تعاﱄ األصوات املنادية هبذا يف ذلك الوقات. مث بدأت األزمات املالية العاملية يف الظهور. وعلاى سابيل املثاال، ظهرت للوجو د أزمات متعددة يف العديد من الادول، مثال أزماة ال ملية يف املديونية العا عام 4893 ، واألزمة املصرفية يف اليابان ال يف عاام 4898 ، وهي األزمات الﱵ هددت البنوك التجارية الدولية الكاربى. ال يف هناية و عام 4881 ، واجه االقتصاد املكسيكي أزمة نقدية كابرية، حيث اففضت قيمة ال بيزو اففاضا شديدا وصل إﱃ 10 % يف أسبوع يف واحد. و العام 4887 ، ظهرت أزمة دول جنوب شرق لسيا، والﱵ أعقبتها أزمة الروبل الروسي ال يف عام 4889 . ي يف الثمانين أبرزت كل األزمات الﱵ حدثت ات والتساعينيات من القرن املاضي مدى ضع النظم املالية القومية، كماا أظهارت

54

Made with FlippingBook Online newsletter