ال شركة أو مؤسسة بعينها. وكان ذلك بالطبع يعﲏ ضاياع هاؤ ء األفراد لدى أية هزة أو أزمة قد تصيب نظام األوراق املالية، وهاي األمور الﱵ تكررت كثريا خالل العشرين عاما املاضاية، مماا أدى الزدياد البؤس وانتشار الفقر بدرجات كبرية وغري مسابوقة علاى مستوى مجيع دول العامل. والدروس املستخلصة من كل ما سبق هي: ● أن األفكار الن ظرية مهما كانت وجاهتاها وقاوة منطقهاا ال تستطيع الصمود يف عامل التطبيق الفعلي، بل ال بد أن يضااف إليها من وقت آلخر، لتصحيح مسارها ومبا ﳜدم الدولة الاﱵ تطبقها يف هناية األمر ويؤدي لتحقيق مصاﳊها. فلايس مان املعقول أن نعمل على أن تظل النظرية صحيحة لتسقط الدولة. ه ذا ما حدث يف دول العامل الرأمساﱄ بعد أزمة الكساد الكابري يف ثالثينيات القرن املاضي، وهو ما حدث يف الصني يف الوقت الراهن. ● وما نستخلصه من األزمة املالية العاملية اﳊالية هو انتهاء عصار األيديولوجيات، فلن تظل الواليات املتحدة ودول أوربا الغربية حبيسة اإلطار الفكري للفكر الرأمساﱄ، بل سوف تقوم بإدخال الكثري والكثري من التعديالت عليه، مبا يواكب مصاﳊها اﳋاصة ويؤدي يف النهاية إلعادة النظام الرأمساﱄ نفسه إﱃ اﳊياة مان جديد. ● وهذا هو الدرس الذي ﳚب أن تتعلمه مجيع الادول النامياة. فليست العربة بتطبيق منهج أياديولو جي معاني والتمساك بقواعده، بل األهم تطبيق النظام االقتصادي الذي يكفل ﲢقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة، والذي يعمال علاى دخول هذه الدول إﱃ مصاف الدول املتقدمة.
71
Made with FlippingBook Online newsletter