الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

ربامج إعانات كبرية للبطالة، ونظم ا شاملة إﱃ اللحد". فوفرت تلك ال للرعاية الصحية، ومساعدات للتعليم، وإعانات اجتماعية اساتهدفت احملتاجني. كما منا قطاع املشروعات العامة بسرعة كبرية يف أجازاء عديدة من أوربا ﲢت ضغوط اﳊركات االشتراكية ، وهبدف عادم وقوع املستهلك فريسة الستغالل الصناعات اهلامة. وليس هناك من شك يف وجود منافع عديدة من برامج الرعاية االجتماعية للطبقات العادية مان اجملتماع. واساتجابة للضاغوط االنتخابية، فقد وفرت اﳊكومات الغربية فرصا أكرب يف ﳎال التعليم ﳉميع املستويات، والرعاية الصحية، كما وفرت مسااعدات علاى الدخول للمتقاعدين أو غري املوظفني، وهو ما يعﲏ اطراد الزياادة يف ي هناية السبعين حجم اﳊكومات ونوعيتها على األقل حﱴ ات أو أوائل الثمانيني ات من القرن املاضي. ورغم ذلك، مل تكن فكرة دولة الرفاه مبنأى عن اﳉدال. فهي كانت ﳏاولة لتأكي د اﳉانب السياسي علاى اﳉانب االقتصادي، ومن مث كانت مناقضة لنظام االقتصاد املرسال متاما. ولكن ظهرت على السطح ثالث مشكالت: ( 4 ) كانت هناك مشكلة التمويل: فيجب على اﳊكوماة أن ﲡاد األموال الالزمة لسداد فاتورة برامج الرعاية الصحية، والﱵ ﳚب أن تقتطع يف لخر األمر من الضرائب على الثروة الاﱵ يقاوم النظام االقتصادي بتجميعها. ( 3 ) وارتبط بالنقطة األوﱃ، أن الربنامج السياسي من هاذا الناوع اعتمد على الدعم السياسي واسع النطاق من مجياع طبقاات الشعب، والذي خفت وتريته فيما بعد منذ أواخر السابعينيات وطوال الثمانيني ات من القرن املاضي. فقد أمسكت حكومتاا ريغ ان وتاتشر مبقاليد األمور يف كل مان الوالياات املتحادة

78

Made with FlippingBook Online newsletter