بيئة الويبلا تحيلنا إلى نموذج وحيد للصحافة الإلكترونية يُوحّد مختلف التجارب ويُنَمّطُها. كانت الصحافة «الإلكترونية»، ولا تزال، حقً للتقليد -تقلد بعضها البعض- - 2 وميدانًا للتجريب. تقاوم في البداية أي مبتكر تكنولوجي جديد ثم تتبناه وتتملكه. فالكثير من عناوين هذه الصحافة اعتبرت المدونات الإلكترونية منافسًا خطيرًا لها، وناصبها صحافيوها العداء. ثم اتجهت جل مواقع الصحف في شبكة الإنترنت إلى احتوائها ((( . وإدراجها في استراتيجيتها الاتصالية أو التسويقية. لتنتهي إلى التخلي عنها تدريجيّا وتكررت الحكاية ذاتها مع الميديا الاجتماعية لتنتهي باستخدامها لمآرب مختلفة سواء كمصدر إخباري أو كحامل للمضامين الصحفية أو كفضاء للنقاش والحوار. وقد سبق للعديد من الصحف الإلكترونية أن فتحتصفحاتها للقارئ ليتفاعل مع ما تنشره من مضامين بالتعليق ((( . والتعقيب، ثم بدأت تتراجع عن هذا الاختيار جزئيّا إلى غاية إلغائه كليّا لا تؤكد هذه الحقائق عدم استقرار الصحافة الإلكترونية على شكل معين فحسب، بل ترافع عن البراديغم البنائي الذي يعتبر الصحافة عملية بناء اجتماعي للواقع في تحوّل دائم ((( وابتكار متواصل. مدونة 761 منصة جمعت 2004 ) الفرنسية أنشأت في Le Monde ( " لوموند " نشير إلى أن صحيفة ((( لتستعين بمنصات أخرى. وكانت 2016 لصحافييها وقرائها وللخبراء والأكاديميين، وتخلت عنها في The New York ( " نيويورك تايمز " ). وكفّت صحيفة Chat قد استعانت قبلها بمنصة الدردشة ( ) اللتين City Room ( " سيتي روم " ) و Bits ( " بيتس " ) في السنة ذاتها عن نشر المدونتين: Times حظيتا بمتابعة فاقت متابعة أركان الصحيفة المذكورة في شبكة الإنترنت. انظر: Chloë Salles, “Les blogs du Monde, des outils de management non-conventionnel,” Revue enjeux de l'information et de la communication, no. 17, (2016): 63-76. نذكر على سبيل المثال بعض الصحف في شبكة الإنترنت التي أوقفت جزئيّا أو كليّا التعليق على ما ((( Chicago )، وصحيفتا شيكاغو سن-تايمز ( Le Vif ( " لوفيف " تنشره: المجلة الإلكترونية البلجيكية ) ووكالة رويترز. CNN ( " سي إن إن " )، وقناة Toronto Sun ) وتورنتو سان ( Sun - Times Roselyne Ringoot et Jean-Michel Utard, Le journalisme en invention, Nouvelles ((( pratiques, nouveaux acteurs (France: Presses Universitaires de Rennes, 2005), 24.
119
Made with FlippingBook Online newsletter