بيئة الصحافة الإلكترونية العربية

. المجتمعات الفتراضية والسياقات الجديدة لأخلاقيات المهنة في الصحافة الإلكترونية 2.2 إن الحياة التي تمارس اليوم على شبكة الإنترنت، ما هي إلا تمثيل افتراضي للواقع الذي تعيشه المجتمعات المختلفة، «تمامًا مثلما هو الحال بالنسبة للصحافة الورقية التي انتقلت في ) لتعّ عن PDF ( بداياتها إلى الإنترنت بتوفير نسخ من المطبوع الورقي على هيئة «بي.دي.إف» ((( واقع معيش، قبل أن تنتقل إلى ما هي عليه الآن كمؤسسات قائمة بذاتها». وتطور هذا التمثيل الافتراضي مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي «وما صاحب ذلك ازدهار في بنية الهواتف الذكية التي دمجت كل أدوات الإنتاج الصحفي في جهاز بحجم من كف اليد. انتقلت المجتمعات إلى هذه الأجهزة، وازداد المنتوج الإعلامي، وبذات القدر ، ليخلق واقعًا افتراضيّا جديدًا تسوده ثقافة التدوين وال ّاسل؛ ((( ازدادت رقعة انتشاره» حيث أصبحت هذه الثقافة -بإرهاصاتها المختلفة- مصدرًا لتزويد الصحفي بالمعلومة، وكرّست سياقات جديدة تستدعي دراسة كمية المعلومات التي يضخّها المجتمع الافتراضي الجديد وأبعادها، وإعادة التفكير في فلسفة الإعلام وممارساته المهنية، وأخلاقياته. ويمكن الإشارة هنا إلى أن «المدونات أو شبكات التواصل الأخرى مثل تويتر وإنستغرام أو سناب شات وغيرها من المحامل التي يستغلها الناشطون في نشر الأخبار العاجلة بصورة مستمرة، قد زادت من دور الشبكة العنكبوتية في الترويج لسياسة التعبير أكثر من أي وقت مضى. كما أضحت تلك المدونات وشبكات التواصل الاجتماعي وسيلة للنشر والدعاية والترويج للمشروعات، وتبني الحملات المختلفة، بل وتعتبر من أهم الخدمات التي ظهرت على شبكة الإنترنت على الإطلاق، باعتبار أن المدونين ينقلون ما شاهدوه وسمعوه ((( بأنفسهم».

، 2016 مارس/آذار 28 ، معهد الجزيرة للإعلام، " صحافة المواطن...إعلام هجين " علي سعد السر، ((( . https :// bit . ly / 2FEEoHy ،) 2018 أغسطس/آب 1 (تاريخ الدخول:

المرجع السابق. ((( المرجع السابق. (((

190

Made with FlippingBook Online newsletter