بيئة الصحافة الإلكترونية العربية

التقليدية والتي تنسحبعلى البيئة الإلكترونية الجديدة أيضًا، «إلا أن ثمةصعوبـاتفي تطبيـق بعضهـا، كما يتخـذ بعضهـا الآخر أشكاً مختلفة، فضً عن وجـود العديد مـن التساؤلات التي لا تـزال تحتـاج إلى توضيح وإجابـات والتي تتصل بكيفيـة الالتزام بهـذه الواجبات في البيئـة الإلكترونية خاصة عندما يتعلق الأمر بالإعلاميين الذين يعملون في مؤسسات إعلامية ((( تجمع بين الإعلام التقليدي والجديد». فالإعلاميون العاملـون في المؤسسات الإعلامية التقليديـة التـي لهـا مواقـع إلكترونية ينتمـون مهنيـّا إلى هـذه المؤسسات أكثر مـن انتمائهم إلى الكيانـات الإلكترونية، ومن ثم فإنهم لا يزالـون يسـتندون في التزاماتهم المهنية إلى البيئـة الإعلامية التقليديـة وليـس الإلكترونية بالرغـم مـن تغير طبيعـة هـذه الالتزامات، ومن بينهـا ضرورة الدفـاع عـن حريـة التعبير الإلكتروني، والحـق في ممارسة المهنة الإعلامية الإلكترونية، وعدم التعـدي على حقـوق المواقع الأخرى، أو تعطيلها عن أداء عملهـا، أو تحرير مواد أو فيروسات أو روابط قد تؤثـر في مصداقيتهـا وسير العمـل بهـا، والعمـل على صياغـة مواثيق مهنية تتناسـب مع الطبيعـة الإلكترونية للعمـل الإعلامي، والحـرصعلى تنقية المهنة ممن لا يحترمون ضوابطها الأخلاقية، وعـدم التعـدي على أسماء الحقـول الخاصـة بالآخرين، وعـدم استغلال المميزات التـي توفرهـا تكنولوجيـا البيئـة الإلكترونية في الانتقاصمـن حقـوق الآخرين أو مضايقتهـم، أو إزعاجهـم أو التعـدي على ممتلكاتهـم أو خصوصياتهـم، وعلى تجنبصراع المصالح بين الأعمال الخاصـة والعمل الإلكتروني الإعلامي، وعـدم استغلال الإمكانات ((( الخاصة بالمؤسسات الإعلامية التقليديـة في تصميم مواقع إعلامية خاصة. إن الضوابط القانونية والأخلاقية التي توفرها الصحافة التقليدية، وتستمد منها الصحافة الإلكترونية أسس تقنينها وتنظيمها، تبقى غير كافية في ظل وجود عديد الفراغات التشريعية مما يطرح حاجة ملحّة إلى إصدار تشريعاتجديدة خاصة بالإعلام الجديد.

. 348 المرجع السابق،ص ((( . 355 المرجع السابق،ص (((

199

Made with FlippingBook Online newsletter