فيظلمنظومة قانونية يعتبرها معظم الفاعلين " السقفالمفتوح " لكنسرعانما تراجعهذا نكوصًا عن " المهنيين والباحثين المعنيين بحقل الإعلام تقييدًا لحرية الصحافة الإلكترونية و . وهنا، يبرز مرة أخرى تأثير البيئة التشريعية والسياسية والاقتصادية باعتبارها " المكتسبات سياقات كابحة لحرية الصحافة الإلكترونية، وهو ما يستدعي النظر في الشروط والعوامل المناسبة لتجاوز الإشكاليات التي تثيرها هذه البيئات غير الصديقة للحريات. ويرى العديد تتمثّل " بيئة صديقة للحريات " من الفاعلين المهنيين والباحثين أن الخطوة الأولى تتطلب إيجاد في عقلية جديدة تمتلك الخبرة في إدارة ملف الإعلام؛ لأن ذهنية الدولة لا تزال -في نظر هؤلاء- محافظة في تدوير القيادات والتشريعات، وفي سنّ القوانين وتنظيم القطاع. كما أن هذه البيئة الصديقة للحرياتتحتاج لتشريعاتوقوانينلا تنزع فلسفتها وروحها للتقييد والتجريم " عبثًا بالأمن الوطني " والعقاب كما يبدو في قانون الجرائم الإلكترونية الذي يعتبره البعض لتحصينه فئة ضد النقد بكل أشكاله؛ ما يؤدي إلى ظواهر سلبية تُعطّل إنجاز مسلسل الانتقال . ويرى هؤلاء المهنيون أن الذي 1989 الديمقراطي الطويل الذي يعيشه الأردن منذ العام حمى الأردن خلال فترة الربيع العربي هو مساحة النقد التي كانت تتوفر في الأردن، فكسرت لذلك، يجب التعامل " التابوهات التقليدية والمحرمات السياسية والاجتماعية والثقافية؛ مع الإعلام باعتباره جزءًا من الأمن المجتمعي وحماية الأمن الوطني والاستقرار والتنمية . " المستدامة وليس على مقاس بعض أجنحة السلطة وستكون البيئة الصديقة للحريات محصّنة أيضًا بحق الحصول على المعلومات التي لا يزال الصحفيون يواجهون حتى اليوم صعوبات وعقبات كثيرة من أجل الوصول إليها جرّاء البيروقراطية والهواجس الأمنية. كما أن انتشار بعض أنواع الخطاب (الكراهية، التحريض..) والشائعات والأخبار الزائفة لا يجوز النظر في نتائجها عبر المسارعة لسن القوانين وإنما البحث عن أسبابها ومعالجة جذورها. ولا يمكن أيضًا إغفال تعزيز المجال العام الذي شكّلت فيه الصحافة الإلكترونية -خلال إحدى مراحل تطورها- منصاتٍ للنقاش العام تسمح بمشاركة تفاعلية لجميع أفراد المجتمع، وهو ما كان يُمثّل عنصرقوتها. وقد يصبح هذا المجال أكثر فاعلية في ظل بيئة سياسية تكون صديقة للحريات. أما الدراسة التي بحث فيها الأكاديمي المعز بن مسعود أخلاقيات الصحافة الإلكترونية العربية، فقد شخّصت أوً الإشكاليات التي تشترك فيها أغلب الصحف الإلكترونية، وهي بالأساس:
297
Made with FlippingBook Online newsletter