بيئة الصحافة الإلكترونية العربية

% من الصحف اليومية العربية لها نسخة 85 ، أصبح 2008 ، في هذا العام، ((( فيسبوك وتويتر % فقط من إعلانات هذه الصحفجاءت من خلال 2 إلكترونية على الإنترنت، ولكن حوالي . ((( نسخها الإلكترونية ، بدأت حصة الإنترنت تحتل مساحة أوسع في سوق الإعلانات؛ 2010 اعتبارًا من عام % من سوق الإعلان العربية، ولا توجد 17 إلى نحو 2015 - 2014 حيث وصلت هذه الحصة إحصاءات واضحة تحدد حصة الصحافة الإلكترونية من هذه النسبة ولكنها تُقدّر بنحو % من حصة الإعلان الرقمي، واحتلت أسواق السعودية والإمارات العربية المتحدة 23 . في العموم، لا يزال التحدي الاقتصادي هو الأبرز ((( المساحة الأوسع من هذه الأسواق في مواجهة الصحافة الإلكترونية العربية، وعلى الرغم من مرور نحو ربع قرن على نشأتها، فإن الصحافة الجديدة تراوح مكانها، ولم تتطور إلى بناء نماذج اقتصادية ناجحة ولا تزال غير جاذبة للاستثمار، باستثناء حالات محدودة في دول الخليج والمشرق العربي، وترتبط هذه الحال بأسباب ذاتية تتعلق بضعف مهنية هذه الصحافة وضعف قدرتها على التطور والابتكار ما جعل قدراتها على المنافسة في سوق الإعلانات محدودة، وأسباب محلية ترتبط بالضغوط التشريعية والسياسية من جهة، وبالاحتواء السياسي من جهة أخرى، وأسباب عالمية ترتبط بالشركات العملاقة المهيمنة على الإنترنت ومنتجاتها المتعددة التي عملت على تغيير سلوك مستهلكي الأخبار بشكل عام. من جهة أخرى، لا تزال تجارب الصحافة الإلكترونية التي تقدم محتوى مدفوع الثمن محدودة وتواجه صعوبات متعددة اجتماعية واقتصادية وتقنية، فهذا النمط من المحتوى لم يصبح بعد جزءًا من ثقافة متصفحي الإنترنت في المنطقة، كما أن الدفع الإلكتروني غير متيسر بالشكل المطلوب ولا توجد تدابير تقنية أو تشريعية في معظم البلدان العربية، إلا أن تجارب محدودة ظهرت لتقديم المحتوى الإخباري المدفوع مثل تجربة بعض الصحف اللبنانية.

، (دبي، نادي دبي للصحافة، : شباب، محتوى، إعلام 2018 - 2016 نظرة على الإعلام العربي ((( . 50 - 47 )، ص 2016 . 50 - 47 المرجع السابق، ص ((( . 50 المرجع السابق، ص (((

46

Made with FlippingBook Online newsletter