به هذان البلدان، ولعل النموذجين (التونسي والمصري) كانا بارزين، ففيهما بُذِل الكثير من الجهد والوقت وأيضًا من المحاولات السابقة على النصالدستوري، عبّدت كلها الطريق أمام مبادرات تقنين الصحافة الإلكترونية. أ- التجربة المصرية إذا نحن دققنا النظر في التجربة المصرية فسنجد أن هناك جهودًا كثيرة قد بُذلت قبل الثورة وبعدها، من أجل التنصيص الدستوري على تقنين الإعلام الإلكتروني، يرجع الفضل فيها إلى قبل الثورة. فانطلاقًا 2010 ما لعبه الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية منذ مارس/آذار سنة من التاريخ المشار إليه شدّد الاتحاد على وضع ميثاق شرف مهني للعاملين في مجال الإعلام الإلكتروني على الصعيد العربي، وضمنهم الصحفيون الإلكترونيون المصريون، ويمكن ، 2011 أن نضيف إلى ذلك، الجهود والدور الذي لعبته نقابة الصحفيين الإلكترونيين منذ فإذا كانت هذه الجهود قد ساعدت علىضرورة تنظيم النشر الإلكتروني على مستوى النص الدستوري، فإن بعضها أسهم أيضًا في وضع الأفكار المؤطرة لوضع القانون المنظم للصحافة الإلكترونية، وضمنها مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دورًا مهّ في إنجاح الثورة، . ((( وتكثيف الاتصال بين شبابها في مختلف الدول العربية التي عاشتحالة الحراك ولوحظ كيف عملت مثً نقابة الصحفيين الإلكترونيين التي وُلدت من رحم الثورة، على وضع مسودة مشروع قانون عُرض على المجلس العسكري في «مؤتمر الإعلام والتحدي ، وصدرت عنه توصية تشدد على واجب 2011 يونيو/حزيران 8 والريادة» الذي انعقد في تنظيم مزاولة نشاط النشر الإلكتروني، كما شددت علىضرورة حماية المجتمع من الممارسات الخاطئة، وأكدت على حقوق وواجبات العاملين في مجال النشر الإلكتروني، وعلى ضمان حماية الملكية الفكرية الإلكترونية للأشخاص، وحفظ حق المجتمع. ونظرًا لحصول تطورات سياسية بالخصوص بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، تم سحب ذاك القانون من البرلمان من طرف النقابة مخافة إفراغه من محتواه التقدمي بفعل التعديلات التي ستُدخلها عليه الأغلبية البرلمانية (الإخوان المسلمون، والسلفيون). على الرغم من أن الانتخابات التشريعية قد مرّت Typhaine Lanuel et Zoé Simon, Mathieu payet, “Approche de droit comparé sur les ((( réseaux sociaux” (Rapport pour la table ronde, quels droits pour les réseaux sociaux, .Faculté de droit- AïxMarseille, février 20, 2014), 9-40
69
Made with FlippingBook Online newsletter