علي الصلابي والمفتي في ذلك الوقت، الدكتور الصادق الغرياني، وشخصيات عديدة ناقش معها الأزمة السياسية في البلد ومقترحات الحل. وعودة لسؤالك، وأنا هنا سأجيب عليه من منظور شخصي وباعتباري كنت رئيسًا نوفمبر:أو ً: أنا دائمًا ما أتجنّب وصف الأشخاص بالوطني أو اللاوطني 9 لمجموعة لأن الوطنية مفهومها غير دقيق وكل شخص يرى الوطنية من زاويته فالوطن كلمة لها نوفمبر 9 أبعادها وحدودها بحسب الشخص والفكر الذي يحمله، ولكن هل كان حراك نوفمبر كان مســتقّ مئة بالمئة وبشكل تام والبراهين 9 مســتق ّ؟ أؤكد لك أن حراك على ذلك كثيرة، وأذكر منها: إلغــاء الحراك في بنغازي وذلك للوضع الذي كانت تعيشــه بنغازي وخوفًا من اســتغلاله لأن الوضع الأمني في بنغازي كان متدهورًا جدًا وكانت لدينا مخاوف من استغلاله عسكريّا. فبراير/شــباط، واللقاء بممثلي اللجان 7 زيــارة المؤتمر الوطني العام، بعد يوم ولجنة الحوار المعينة لتأكيد شرعية المؤتمر وكذلك المطالبة بالالتزام بتنفيذ الانتخابات المبكرة في أسرع وقت. فبراير/شباط، وقد نددت 14 التنديد بالانقلاب التليفزيوني الذي قام به حفتر يوم شخصيًا بهذا الانقلاب في نفس اليوم على قناة ليبيا الأحرار. نــددتُ شــخصيًا بالتهديد الذي قامت به كتيبتا القعقــاع والصواعق في مداخلة مع الســيد أســامة جويلي بعد نصف ســاعة من هذا التهديد، ورفضت لقاء مع رئيس الحكومة، علي زيدان، وأغلب أعضائها حتى لا يتم استغلال ذلك سياسيّا. أنــا هنا أتحدث عن مجموعتي التي كنت أمثّلها في طرابلس، وليس لدي الحق في الحديث عن الآخرين والقول: إنهم عملاء أو وطنيون، أو القول: إنهم مســتقلون أو يتبعــون لحزب أو شــخصية أو دولة.ومع ذلــك، فلا يخفى أن البعض وظّف هذه المظاهــرات لأهدافــه الخاصة، وهــذا أمر يحدث في كل حــراك وفي كل الحروب 17 والثــورات، يوجد دائمًا من يســعى لاســتغلال هذه الأمور، كمــا حدث في ثورة فبراير وفي فجر ليبيا وفي بركان الغضب. وترد هنا بعض الأسئلة حول مشروعية هذا الحراك وحول مشروعية أنشطته: أول هذه الأسئلة هو: هل لدينا الحق في القيام بحراك؟ والجواب: نعم لدينا الحق في ذلك، بحسب مواد الإعلان الدستوري الذي قام
141
Made with FlippingBook Online newsletter