و. فيما يدرس � ة مثقفي الجيت � كلين طبق � ودي) مش � ي اليه � راث الصوف � ه أي الت � أو القبال م «حيدر» ثم ينتقل منها � اليهودي في مدارس ملحقة بالمعبد اليهودي يطلق عليها اس ي يتلقى فيها تعاليم � ة التلمودية) الت � يفا» (المدرس � ت «هامدراش» ثم إلى «اليش � ى بي � إل التوراة والتلمود و«المدراش» و«الزوهار»، وهي كتب دينية أو صوفية، دون الاقتراب ار»، فما يعنيه هو التراث اليهودي وتاريخ اليهود المقدس. وقد كان � خ «الأغي � ن تاري � م لوب المتبع في الحياة لكل � ي عندهم من دون أن يعد الأس � ط المثال � ة النم � ك بمثاب � ذل كان «الجيتو»، فرغم انعزالية «الجيتو»، كان يضم أعضاء الطبقة العاملة في التجارة � س . وقد ترك الانحطاط الاقتصادي والمعماري «للجيتو» أثرا عميقا على وجدان ((( والمال اليهود القاطنين فيه، فعمق من انفصالهم عن العالم الخارجي، مقابل اعتناق اليهودي ار» والمقدس» ولمرحلية الجيتو المؤقتة إلى حين � عب المخت � اء إلى «الش � رة الانتم � لفك ع عن العمل يوم � ه اليهودية ثم يمتن � ه طقوس � ارس داخل � ودي يم � د كان اليه � ودة، فق � الع السبت حتى يعجل من عودة الماشيح المنتظر ليقود شعبه إلى «أرض الميعاد» المقدسة التي لم يزرها طيلة حياته ولا يربطه بها أي رباط سوى دراساته التلمودية. سكلاه» � حركة التنوير اليهودية «الها ذاك تحولات عبرت عن � هد آن � دى مواطن اليهود، كانت تش � ا، إح � ر أن أوروب � غي نفسها فكريا في عدة حركات منها حركة التنوير، التي ظهرت في أواخر القرن السابع عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر، منادية بالفصل بين الدين والدولة وبالانتصار للعلمانية في الحكم وبالمساواة بين الأفراد بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي. ألة اليهودية»، وهي � ولم يكن اليهود بعيدين عن تلك الأجواء، فظهر ما يعرف «بالمس ا تزعم � ود، وفق م � د اليه � ار» ض � ن «الأغي � د م � ر المتعم � اد والقه � اج الاضطه � ت نت � ليس اع التي � ا نتيجة الأوض � اهمت فيه � ة س � ة مركب � ة اجتماعي � اج عملي � ا نت � ة، وإنم � الصهيوني مالية، وكان اليهود يحلون � ائدة في المجتمعات خاصة مع التحول إلى الرأس � كانت س ي المجتمعات � تيعاب ف � رق أوروبا أو بالاندماج والاس � ى ش � رة إل � ا بالهج � كلة إم � المش ث أو � اق»، أي تحدي � ة «الانعت � رف بحرك � ا يع � ن م � ا، ضم � ا وحضاري � يا واقتصادي � سياس جودت السعد، الشخصية اليهودية عبر التاريخ، الطبعة الأولى، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات ((( . 14 ، ص 1985 والنشر،
69
Made with FlippingBook Online newsletter