تركة � تقرة على بقعة معينة من الأرض تجمع بينهم الرغبة المش � جماعة من الناس مس ن أية جماعة من � ل الضروري والمهم لتكوي � ن العام � ترك، وكان الدي � ش المش � ي العي � ف ، ((( ا المجتمع الإس مي � ذي قام عليه � اس ال � د الأس � ة تع � ة الديني � ات، فالرابط � الجماع فشكلت الجماعة الدينية السياسية النسيج الاجتماعي والسكاني للموطن/الأرض وقام . ولكن بعد وفاة النبي ((( بها كيان المسلمين السياسي ونظام سياسي يقوده الرسول ﷺ دة، تفكك الاندماج بين � (عليه الصلاة والس م)، وفي بعض الآراء بعد الخلافة الراش ي إلى أن برز � ع بين المجال الديني والمجال السياس � لطة وأخذ التمايز يتس � الدين والس ي الذي حاول إعادة دمج المجالين ولكن لصالح � في الحكم الأموي ومن ثم العباس تعاد التمايز فيما � ي للدين طويلا بل اس � لطة، دون أن يدوم ذلك الاحتواء السياس � الس ة من أحكام الشريعة، نظما وعلاقات وحدودا � لطان والسياس � اره وخرج الس � بينهما مس عائر والمعام ت الخاصة للمجتمع، � ريعة في مجال الش � ت الش � ا حفظ � ا، بينم � وأخلاق ريعة، ومع ذلك ظهرت نهضات صحوة وحركات تعتبر أن � ة عن الش � فتباعدت السياس . وثمة من ((( الإسلام قوة تدين شاملة ينبغي أن تعبر عنها نظم الحكم وحركة السياسة ت بنموذجين، الأول في � ن والدولة في العالم العربي تمثل � ن الدي � ة بي � د أن العلاق � يعتق الدولة التي تشكلت من خارج الفضاء الديني، أي استمدت مبررات وأسباب وجودها ت من خلال مشروع ديني � رط الديني، ونموذج الدولة التي تأسس � تقلال عن الش � بالاس سياسي يقضي بكامل المشروعية الدينية للسلطة مقابل إطلاق العنان لدعوة دينية ذات سمات عقائدية تهدف إلى رقابة مشددة على السلوك وتطبيق صارم لأحكام الدين في . ولكن الاتجاه الأعظم في هذا الجانب يرى ((( المجال المجتمعي، كالنظام السعودي بة الدول � ية في معظم مناطق العالم، فنس � لطة سياس � أن الدين فقد تدريجيا مكانته كس متولي، مبادئ نظام الحكم في الإسلام مع المقارنة بالمبادئ الدستورية الحديثة، مرجع سابق، ((( . 491 – 488 ص . 138 ، ص 1985 عماد الدين خليل، دراسة في السيرة، الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الرسالة، ((( ، 2000 حسن الترابي، المصطلحات السياسية في الإسلام، الطبعة الأولى، بيروت، دار الساقي، ((( . 47 – 45 ص لمزيد من التفاصيل انظر: وجيه قانصو، «الدين بين المجتمع والدولة في العالم العربي المعاصر»، ((( . 119 – 112 ، ص 2005 ، ربيع 118 بيروت، شؤون الأوسط، العدد
92
Made with FlippingBook Online newsletter