الجزيرة وتغطية محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا
الحدث الإخباري الأبرز هو نزول المواطنين الأتراك إلى الشوارع، واعتصامهم في الميادين. وقبيل شروق اليوم التالي، وصلت طائرة الرئيس إلى مطار أتاتورك في اسطنبول. مع وصوله استقبله الناس على بوابات المطار -الذي كانت تتمركز فيه دبابات الانقلابيين- ليتأكد للجميع أنّ الانقلاب قد فشل. ولمّا كان هذا الحدث استثنائيّا بكل المقاييس الخبرية وغير الخبرية، ساعة متواصلة، نظهر 48 فقد بقينا في تركيا في تغطية مفتوحة مدة وكل مراسلينا من اسطنبول وأنقرة، ونتابع تداعيات الانقلاب وردود الفعل الشعبية عليه بكل دقة وتفصيل. أذكر أنّ الزميل عمر الحاج اتصل بي قائلا: «لم أعد أستطيع الوقوف أكثر على قدمي، فأنا منذ ثمان وأربعين ساعة أمام الكاميرا». كان يتنقل من مكان إلى آخر يلاحق التطورات، وكذلك بقية الزملاء. لم تكن الجزيرة القناة الوحيدة التي أعطت هذا الحدث مساحته الواسعة في التغطية ومتابعة تفاصيله وتداعياته، فكل القنوات العالمية والعربية تابعت محاولة الانقلاب الفاشل، لأن الحدثَ فرض نفسه عليها، لكنّنا، بكل اعتزاز، حصلنا على إشادة الجميع في تركيا وخارجها بفضل دقة ومصداقية تغطيتنا ومتابعتها الحية لمحاولة انقلاب وردود الفعل عليها.
119
118
Made with FlippingBook Online newsletter