الجزيرة وحماية كوكب الأرض
هذا الخبر هو الأهم من وجهة نظري في وقتنا هذا، لاسيما أن الحلول لا تزال بين أيدينا إن تحركنا بالسرعة الكافية. ومنذ عملي على هذا البرنامج البيئي على مدى السنوات العشر الماضية، بداية كمقدمة للبرنامج ثم منتجة منفذة لاحقاً، سنحت لي الفرصة للقاء أشخاص أفذاذ، من بينهم علماء طيور ومتطوعون في مرصد أراس، كرسوا حياتهم لحماية بيئتنا والعمل لصالح كوكبنا: من علماء التربة ومقاومة التصحر في كينيا، مروراً بأصحاب المشاريع الذين يسخرون الذكاء الاصطناعي لإحلال بدائل لبروتين الحيوان في شيلي، وصولاً إلى مهندسي تخطيط المدن الذين حولوا منطقة بوبانسوار الهندية إلى مدينة خضراء بالكامل. كل هذه الشخصيات المتفانية تحيي الأمل في نفوسنا جميعاً بأن حل الأزمات البيئية ممكن. ولأن الجزيرة تضع الإنسان في محور اهتمامها، وتحرص على إيصال صوت المهمشين، فقد ساهمت في إيصال نداءات المنادين بحماية البيئة في العالم، والمطالبين بحلول حاسمة أينما كانوا. إن الشعور بالمسؤولية ودنو الخطر يتنامى يوماً بعد يوم، كما تتزايد التوجهات لاستخدام الحلول التي عكف البرنامج على طرحها لسنوات. تتجسد رسالتنا في الجزيرة في نقل الأخبار التي تسهم في تضميد جراح كوكبنا، وهذا شرفٌ حظيت شخصياً به أنا وكل من يعمل في شبكة الجزيرة الإعلامية منذ تأسيسها قبل نحو ربع قرن.
215
214
Made with FlippingBook Online newsletter