الجزيرة تكشف خفايا الظلم
ولكن ما لم نتوقعه مطلقاً ردة الفعل العنيفة من قبل ناشطين عبر الإنترنت، والإجراءات التي اتخذتها السلطات لاستهداف برنامجنا كجزء من حملة ممنهجة ضد حرية التعبير والإعلام في ماليزيا. ساعتها تبين أن الجائحة ليست الشيء الوحيد الذي ينبغي أن يخشاه الصحفيون في ماليزيا. وبعد بث حلقة «معتقلون في ماليزيا خلال الحجر الصحي» ، بات سبعة من أعضاء فريق العمل في البرنامج موضع تحقيق جنائي، وخضعوا لتحقيقات أمام الشرطة بتهم مزعومة، منها محاولة إثارة الفتنة، وتشويه صورة السلطات، وخرق قانون وسائل الإعلام والاتصالات، وهي جرائم عقوبتها السجن والغرامة. وداهمت الشرطة مكتب الجزيرة في كوالالمبور، وصادرت أجهزة حاسوب بحجة التحقيقات الجارية. وألغت السلطات تصاريح العمل للصحفي درو أمبروز والمنتجة التلفزيونية جيني هندرسون وأجبرتهما على مغادرة ماليزيا. وتلقى بقية أفراد طاقم العمل تهديدات بالقتل إضافةً إلى المضايقة المستمرة عبر الإنترنت بواسطة جيوش إلكترونية موالية للحكومة. لم يكن طاقم العمل في الجزيرة هو المستهدف الوحيد في هذه الحملة الممنهجة ضد حرية الصحافة والتعبير في ماليزيا. فقد اعتقل أحد المتحدثين في الفيلم قبل ترحيله إلى موطنه بنغلاديش بعد حملة بحث وتمشيط واسعة. وكانت جريمته الوحيدة هي التعبير عن رأيه بحرية.
الجزيرة تكشف خفايا الظلم إيست للجزيرة الإنجليزية 101 منتجة برنامج | شارون روبول
إيست) سجلاً يضم عدداً كبيراً من 101( يحمل برنامج الجزيرة التغطيات التي تناولت قضايا تؤثر على الفئات المهمشة والمظلومة في المجتمع الماليزي، لاسيما أولئك البسطاء المستغلون الذين يديرون عجلة الاقتصاد. قمنا بتصوير حملات المداهمة التي كانت تتم بعيداً عن أعين الناس، وجمعنا عدداً من الأدلة والشهادات من العمال أنفسهم، اتهموا فيها السلطات بانتهاك حقوقهم خلال احتجازهم. وكنا دوماً ندرك حجم التحديات والمخاطر التي نحن بصددها، ناهيكم عن مخاطر العدوى بالفيروس.
السلطات تقوم بمداهمات لتلك المناطق، وتعتقل الأشخاص سواء كانوا يحملون تأشيرات سارية أو بدونها، ثم تنقلهم في شاحنات إلى مراكز الاعتقال. كانت الحكومة الماليزية قد وعدت في السابق بعدم المساس بالأجانب الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية حال تقدمهم لاختبار الفيروس، ولكن تبين أن الحكومة لم تف بهذا الوعد. ومع تنامي الخوف من انتشار الفيروس، سلطت الجزيرة الضوء على المعاملة القاسية للعمال الأجانب في هذه المنطقة من العالم.
عاماً ظلت كوالالمبور مقراً لبرنامج قناة الجزيرة 15 على مدى إيست»، الذي يتناول أبرز قضايا شؤون 101« الإنجليزية الرائد الساعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ، شرعت السلطات 2020 وحين تفشت جائحة كورونا مطلع العام الماليزية في فرض إغلاق تام في البلاد. ومنذ ذلك الحين بدأ فريق العمل بالبرنامج يرصد قيام السلطات بنشر الأسلاك الشائكة في الأحياء التي يقطن فيها العمال المهاجرون. وكشف البرنامج أن
275
274
Made with FlippingBook Online newsletter