الطبيب الذي يريد أن يصبح صحفيا!
المغالطات التي كانت تنتشر كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي وبين الناس. من المواضيع الكثيرة التي تميزنا بها تقرير يناقش شائعة انتشرت على السوشال ميديا، أن علماء يابانيين وعلماء من جامعة ستانفورد قالوا إن حبس التنفس لعشر ثوان هو طريقة لتشخيص الإصابة بكورونا. التقرير الذي نشرناه فند القصة من ناحية خبرية، وكشف أن الزعم بأنها صادرة عن علماء كذب وتدليس من الأصل، ثم فندنا القصة من ناحية علمية، وأثبتنا أن حبس التنفس ليس وسيلة لتشخيص كورونا. تميزنا أيضا في تغطية موضوع لقاحات كورونا خاصة، واللقاحات عامة، عبر شرح آلياتها المختلفة وأنواعها، وباستخدام رسوم بيانية ومقارنات بين أنواعها المختلفة، مع توثيق المعلومات وإرجاعها لمصادرها العلمية الموثوقة. هكذا حاربنا الشائعات حول اللقاحات، وقدمنا الحقيقة للناس بلغة سهلة وعلمية. هذا الإنجاز لم يكن إلا بعملنا الجماعي في غرفة أخبار الجزيرة نت، إدارة ومنتجين وصحفيين ومصممين ومدققين. ولأن الجزيرة تتميز بالعاملين فيها ومؤسستها تميز المحتوى الطبي الذي نقدمه.
انطلق برنامج عيادة الجزيرة، أول برنامج 2015 في نهاية عام طبي عربي مخصص لرواد شبكات التواصل الاجتماعي، يجيب على أسئلتهم واستفساراتهم عبر خدمة البث المباشر. كان التفاعل كبيرا من الجمهور، الذي أتحنا له فرصة سهلة للتواصل مع الأطباء، بشكل مباشر، وبصورة لم تطبق من قبل، وكانت المشاهدات للبرنامج بالملايين. أسست الجزيرة لصحافة طبية عربية مختلفة، وأصبحت تجربة يتعلم منها الآخرون، وبعد إطلاق عيادة الجزيرة أطلق العديد من المحطات برامج مشابهة. ولكن السبق كان للجزيرة. أعطتني الجزيرة الفرصة لأعيش حلمي، لأثبت أن الصحافة الطبية المحترفة قادرة على جذب الجمهور والحصول على ثقته، وقادرة على أن تهزم الغث الذي يتنشر ويقدم مزاعم مضللة وأوهاما تضر صحة الناس. جاءت جائحة كورونا، وكانت الجزيرة على قدر المسؤولية، فقدمنا فيها أدق المعلومات الطبية حول المرض، والأعراض، وسبل الوقاية، واللقاحات، والمضاعفات، بأدق المعايير العلمية. وتميزنا بأننا لم ننسق للمغالطات والشائعات ونظريات المؤامرة، ونقلنا حقيقة كورونا كما هي، دون تهويل أو تقليل. نشرنا عشرات المواد التي فندت
قدمت الجزيرة المصداقية على الإثارة والتهويل، فحصلنا على ثقة بحمد الله تجاوزت قراءات صفحة صحة 2020 الجمهور. وفي عام مليونا، ولدينا مواد تتصدر محركات البحث بسبب رصانتها 53 العلمية، وخاصة مواد كورونا، مجتذبة ملايين القراء. ، أشكر الجزيرة، التي أعطت الطبيب 25 في ذكرى انطلاقة الجزيرة الاختصاصي فرصة لتحقيق حلمه. شكرا للجزيرة التي أعطتني الفرصة لأعيش الحلم.
377
376
Made with FlippingBook Online newsletter