خطاب كراهية العرب والمســلمين في الغرب، واتّخاذ قرارات اقتصادية بزيادة االستثمارات نتيجة تغيير مدركات المستثمرين األجانب. وقد نرى تأثيراتها أيضا في اإلنتاج السينمائي مستقبال. االنكشاف األمني ومعضلة الطاقة في مقابل هذه المكاسب، تواجه دول الخليج تحدّيات سياسية وأمنية واقتصادية، بعضها امتداد للسّــنوات الماضية، مثل تعثّر مفاوضات االتّفاق النّووي اإليراني. وبعضها مســتجدّ، مثل الحرب الروسية على أوكرانيا. أمّا التحدّيات االقتصادية فهي مستمرّة، وتتلخّص في تنويع االقتصاد حتى ال تظل مداخيل بلدان المنطقة من العملة الصّعبة رهينة لتصدير النّفط والغاز، وكي يكون اقتصادها صديقا للبيئة باعتمادها على الطّاقة النّظيفة. فقد تواصل تعثّر مفاوضات العودة لالتّفاق النّووي بين إيران ومجموعة الخمس . وانعكس هذا التعثّر ســلبا على دول الخليج وعلى 2022 زائد واحد في العام عالقاتها باإلدارة األميركية، وكشف عن تباين في األولويات األمنية بين الطّرفين. فقد زاد التّشــكيك الخليجي في مصداقيــة الضّمانات األمنية األميركية في ظل تزايد النّفوذ اإليراني في المنطقة. فالواليات المتّحدة لم تحرص على إشــراك دول الخليــج فــي مفاوضات تمس أمنها مباشــرة أكثر ممّا تمس أمن الواليات المتّحــدة. كما أن واشــنطن تعطي األولويّة لوقف برنامــج إيران النّووي، بينما تتمثّل مخاوف دول الخليج في تمدّد إيران اإلقليمي، ودعمها للفصائل الشّيعية المسلّحة، واالستمرار في تطوير مشروعها الصّاروخي. وقد دفع هذا التباين في األولويات األمنية دول الخليج إلى إعادة التّفكير في أمنها والسّــعي إلى تنويع شركائها األمنيين. وســط هذه التّباينات، من المرجّح أن يستمر تعثّر المفاوضات النّووية في العام لعدّة أســباب. فباإلضافة إلى تمسّــك الواليات المتّحدة برفضها التعهّد 2023 بالتــزام اإلدارات األميركية القادمة بعدم االنســحاب مــن االتّفاق، ال يبدو أن الوكالة الدّولية للطّاقة ســتقبل بالتخلّي عن التّحقيق فيما تعتبره أنشــطة إيرانية نوويــة غير معلنة. إلى جانب ذلك، هناك عامالن آخران ســيدفعان إلى المزيد
122
Made with FlippingBook Online newsletter