التقرير الاستراتيجي 2022 - 2023

- توســيع مائدة الحوار لتشــمل مكوّنــات ليبية أخرى مثــل المجتمع المدني واألهلــي، مع تركيز الحوار على قضايا المرحلــة االنتقالية قصيرة المدى بدال من السّعي لمعالجة األسباب الجذرية للصّراع، التي ال يمكن حلّها إال في إطار مؤسّسات قويّة وموحّدة تحظى باعتراف الجميع وبشرعية كاملة. وقبل أن تتحقّق هذه الشّــروط، التي من شــأنها وضع حد لحالة عدم االستقرار السّياســي، ســتظل الفرص المتاحة أمــام إمكانية تحقيــق إصالحات اقتصادية مســتبعدة. وال يعني ذلك بأي حال أن الخزانة الليبية 2023 كبرى خالل العام لن تســتفيد من ارتفاع أســعار النّفط العالمية إذا تمكنت من الحفاظ على وتيرة اإلنتاج والتّصدير دون اضطراب، أو زيادته مقارنة بمســتويات اإلنتاج في عامي . وعلى الصّعيد األمني، يُتوقّع أن تتفاقم التّحديات األمنية مع تزايد 2022 و 2021 االنزالقات نحو العنف والصّراع المســلّح. وقد يُسهم استمرار الحرب الرّوسية على أوكرانيا وما قد تُحدثه من اضطرابات في سالسل التّوريد وزيادة حادّة في أســعار المواد االستهالكية األساسية في انخفاض القدرة الشّرائية وتهديد األمن الغذائي وزيادة أسباب االضطرابات االجتماعية. وأخيرا، سيؤدّي استمرار وجود حكومتين متنازعتي الشّرعية في الشّرق والغرب إلى منع التّوافق بشأن إدارة واستخدام عائدات النفط، وإعاقة قدرة الدّولة على تقديــم الخدمات العامّة. كمــا أن تباطؤ النّمو العالمي والدّخول في حالة ركود اقتصادي، حســب أغلب التقديرات، ســيقود إلى انخفاض الطّلب على النّفط واختالل ميزان المدفوعات وتراجع أرصدة الدّولة من احتياطي النّقد األجنبي. . اليمن: هدنة بعد تصعيد وغياب للحل الدائم 3 أقل أعوام الحرب السّــبعة عنفــا في اليمن بفضل الهدنة التي 2022 يُعــد العام . وعلى 2022 نجحت أطراف الصّراع في عقدها برعاية أممية منذ أبريل/ نيسان الصّعيد السّياسي، كانت أبرز األحداث، على قلّتها، في جانب الحكومة المعترف بها دوليًّا، التي اختلّت صفوفها وتعقّدت ارتباطاتها الخارجية، خاصة بعد عودتها إلى عدن. أمّا الحوثيّون، فرغم خسائرهم الميدانية في شبوة وتعز، استمروا في تعزيــز ســيطرتهم على المناطق القبلية، خاصّة فــي محافظتي البيضاء وصنعاء.

138

Made with FlippingBook Online newsletter