إلى مواجهات مسلّحة عنيفة داخل المنطقة الخضراء، وتسبّبت في وقوع عشرات الضّحايا. علــى الصّعيد األمني، تأثّر العراق بتداعيات األزمة السّياســية، فتحوّل الخالف الحاد بين التّيّار الصّدري وخصومه في اإلطار التنســيقي إلى مواجهات مسلّحة بين عناصر من ســرايا السّــ م التّابعة للتّيّار وميليشــيات عصائب أهل الحق، تركّــزت في العاصمــة بغداد وفي البصرة والناصرية جنوب البالد. كما شــمل التّدهور األمني تصاعد ظاهرة النّزاعات العشــائرية في مناطق الجنوب، وخاصّة في محافظتي النّاصرية وميســان، فضال عن عمليات اغتيال شــملت ناشــطين ورجال أمن. نسبة 2022 أمّا اقتصاديا، فقد عكس العراق االتجاه بشكل حاد، وحقّق في العام نمو هي األعلى عربيّا والثّانية على مستوى العالم، حسب مصادر صندوق النّقد % بفضل زيادة الصّادرات النّفطية بنحو مليون 9 . 4 الدّولي. فقد بلغت تلك النّسبة %. لكن هذا 40 برميل مقارنة بفترة جائحة كورونا، وارتفاع أســعار النّفط بنسبة االرتفاع الّالفت في نسبة النّمو لم ينعكس على الوضع االقتصادي واالجتماعي، أو على مستوى الخدمات العامّة في البالد. فظلّت نسبة الفقر، حسب اإلحصاءات ألفا. 750 %، وبلغ عدد العاطلين عن العمل مليونين و 25 الرّسمية، في حدود 2023 تحدّيات تنتظر العارق خالل العام خلقت السّهولة النّسبية في تشكيل حكومة السّوداني قدرا من االستقرار السّياسي واألمني، لكن تجارب العراق السّــابقة حافلة بنماذج االنهيارات المفاجئة التي تعقب التّسويات السّريعة. وال يُستبعد أن يكون الهدوء النّسبي الذي شهده الوضع السّياسي واألمني بعد أحداث المنطقة الخضراء ناتجا عن تسوية حصلت بسبب ضغوط داخلية أو خارجية أو كليهما معا. لكن عوامل االضطراب ما زالت قائمة، عددا من التحدّيات نعرضها فيما يلي: 2023 وسيواجه العراق خالل العام ، وقد زادته السّنوات الّالحقة 2003 هو تحد متوارث منذ العام - التحدّي األمني: تعقيدا، وتتمثل أبرز ملفّاته في العناوين التالية:
150
Made with FlippingBook Online newsletter