التقرير الاستراتيجي 2022 - 2023

الغربية، وتركّز على العمليات الفردية أو المنسّقة بين مجموعات صغيرة ال ترتبط تنظيميّا بأي من الفصائل الفلســطينية التقليديــة المعروفة، وتجتمع على عنوان كتيبة " و " عرين األســود " واحــد هــو مقاومة االحتالل. من أمثلة ذلك مجموعة ، فضال عن استمرار وتزايد أعمال المقاومة الفردية " كتيبة مخيم بالطة " و " جنين والعفوية وبكل الوسائل المتاحة. ، وستتعزّز بسبب سياسة إسرائيل 2023 وستبقى دواعي التّصعيد قائمة خالل العام ، خاصّة حول القدس، كما حصل مع حي الشــيخ جرّاح، " تهويــد الدّولة " فــي والمســجد األقصى، إضافة إلى محاوالت التّقســيم الزماني والمكاني له. وقد ، وستظل سببا محتمال على 2021 في العام " هبّة القدس " فجّرت تلك السّياســة الــدّوام النفجــار الوضع بعد أن وضعت فصائــل المقاومة في غزّة خطّا أحمر إزاء هذا الموضوع. من جهة أخرى، ســتتعزّز دواعي التّصعيد بســبب استمرار ، مع التّركيز " تقليص دائرة الصراع " إســرائيل في توســيع رقعة االستيطان بهدف بالتّوازي مع رفض الحوار السّياســي مع " السّــ م االقتصادي " على ما تســمّيه الطّرف الفلسطيني، واالعتماد بشكل كبير على القوّة العسكرية والتّنسيق األمني مع السّــلطة لفرض هذه السّياســة. وستســتمر إســرائيل، إلى جانب ذلك، في ضد غزّة لمنع الفلسطينيين من تطوير وسائل الدّفاع " جز العشــب " اســتراتيجية عن أنفسهم ومراكمة القوّة لتعزيز قدرتهم على المقاومة، ما يعني تواصل دورات العنف بغض النّظر عمّن تأتي به االنتخابات إلى سدّة الحكم في إسرائيل. في ســياق هذه المتوالية من التّصعيد الدّوري، تطوّرت المقاومة الفلسطينية في الفترة األخيرة إلى ما يشبه انتفاضة تشمل شريحة واسعة من الشّعب الفلسطيني، ال ســيما الشّــباب. ورغم أن معالم هذه المرحلة لم تتّضــح بعد بالكامل، إال أن المؤكّد هو اســتخدام المقاومة ألســاليب متنوّعة تشمل العمليات العسكرية وغيرها. ويتبيّن ذلك من خالل عودة المظاهر المسلّحة إلى بعض مناطق الضّفّة الخاضعة للسّــلطة الفلسطينية، رغم المرســوم الذي كان قد صدر عن محمود ، والــذي يقضي بحظر كافــة المجموعات 2007 عبّــاس في يونيــو/ حزيران المســلّحة والتّشكيالت العســكرية. ويبدو أن االحتالل، باإلضافة إلى مواصلة ضغوطه على السّــلطة لتجهض أو تحد من هذه الظاهرة، سيســتمر في محاولة

179

Made with FlippingBook Online newsletter