خلق رأي عام أقل عداء لبيجين. وهذه المقاربة لن تحقّق أهدافها على المدى القريب، ولكنّها ستؤدي في النّهاية إلى تحقيق أهداف الصين، المعروفة بسياسة . " النفس الطويل " . على األرجح، لن تختار الصين اســتخدام القوة العســكرية ضد تايوان من 4 أجل ضمّها إلى الوطن األم. ولكن، إذا حصلت تغييرات نوعية داخل تايوان أو في محيطها، فإن هذه المقاربة ستتغير. فإذا أقدمت القيادة التايوانية على إعالن االستقالل من جانب واحد، أو اشتد الحصار على الصين وتكثّفت االستفزازات والمناورات العسكرية األميركية حولها، ال يُستبعد أن تلجأ الصين إلى استخدام القوة العسكرية لضم تايوان. ليس ذلك فقط ألن تايوان هدف في حد ذاتها، بل ، على غرار إقليم التبت " القلقة " أيضــا مخافة أن تنحو باقي المقاطعات الصينية أو تركستان الشرقية، إلى االستقالل هي أيضا. في السنوات القادمة، سيستمر " المسألة التايوانية " . أيّا كان االتجاه الذي ستسلكه 5 التوتر وتتواصل الرهانات الجيوسياسية المتناقضة بين الواليات المتّحدة والصين وقد 2049 خالل العقدين القادمين. فالصين تسعى لالحتفال بمئوية تأسيسها سنة ، بما " توحيد العالم الصيني " حقّقت أهدافها االستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها في ذلك تايوان. عندها، سيختلف بالتأكيد موقعها من النظام العالمي، الذي تقوده اليوم الواليات المتّحدة األميركية، ويهيمن الغرب على أغلب مفاصله.
33
Made with FlippingBook Online newsletter