الرّســوم المفروضة على منتجات الطاقة بشــكل عام. فهذه الرّسوم تمثّل ثالثة ، 2022 أرباع السّــعر، ما يجعل لها مكانة مرموقة في ميزانية الدولة. وفي العام مليار درهم، أي ما يعادل النّفقــات المخصّصة لوزارة 17 . 1 بلغــت حصيلتهــا الصّحّة والحماية االجتماعية. وإذا كان المغرب من كبار الدول العربية المنتجة والمصدّرة للمواد الغذائية، فإن األردن يســتورد النفط والغاز وكثيرا من المواد الغذائية. وبالتالي فإن آثار الحرب على اقتصاده شــديدة الخطورة، ويشترك معه في هذا الوضع عدد آخر من البلدان العربية مثل السّودان واليمن وتونس. الحرب وخطرها على األمن الغذائي في المنطقة العربية كشــفت الحرب الروســية األوكرانية عن المكانة التي تحتلّها كُل من روســيا وأوكرانيا في إنتاج الغذاء العالي، وفي توفير الســلع الضّرورية لمعيشــة مئات الماليين من البشر في أنحاء مختلفة من العالم، وفي المنطقة العربية على وجه مليون 13 . 1 الخصوص. فقد بلغت واردات الدّول العربية من القمح الروســي % من صادرات روسيا من هذه المادة. وبلغت وارداتها من القمح 35 . 5 طن، أي % من صادرات أوكرانيا من القمح. تدل 41 . 6 مليون طــن، أي 7 . 5 األوكرانــي هذه األرقام على حجم اعتماد الدول العربية في غذائها على هذين البلدين. كما تُبيّن مدى تأثّرها بالحرب الروســية على أوكرانيا، التي أدّت إلى توقّف القســط األكبر من صادرات هذين البلدين وإلى ارتفاع أســعار الحبوب على المســتوى 275 العالمي. بسبب هذه الحرب، ارتفع سعر طن القمح في السّوق العالمية من دوالرا في 350 ، قبل اندالع الحرب، إلى 2022 دوالرا في بداية فبراير/ شباط مليون طن من 20 . 6 بداية ســبتمبر/ أيلول. ولمّا كانت الدول العربية تســتورد مليون 42 القمح الروســي واألوكراني، فإن حجم خسارتها المالية اليومية يناهز دوالر. ولكن البلدان العربية ذات الدخل المنخفض والمتوسّــط تتحمّل القسط األكبر من هذه الخسارة. فمصر، التي تحتل المرتبة العالمية األولى في استيراد القمح الروسي واألوكراني، تُعد أكبر بلد متضرر من الحرب على هذا الصعيد. ويأتي السّودان في المرتبة الخامسة عالميا في استيراد القمح الروسي، يليه اليمن في المرتبة الثامنة. أمّا تونس فتحتل المرتبة السادســة عالميا في اســتيراد القمح األوكراني، يليها المغرب مباشرة.
50
Made with FlippingBook Online newsletter