التقرير الاستراتيجي 2022 - 2023

العالم العربي وحالة الطوارئ المناخية: مخاطر ومساارت سليم قسوم مقدمة انعقد في ستوكهولم مؤتمر األمم المتحدة للبيئة البشرية، فشكّل 1972 في العام والعمل البيئي، ووضع البيئة في طليعة " األخضر " بدايــة العصر الحديث للوعي ) UNEP أهداف العمل الدولي، خاصّة مع إطالق برنامج األمم المتحدة للبيئة ( كمعلــم مهــم على طريق تعزيز الحوكمة البيئية العالمية. بعد خمســة عقود من ذلــك المؤتمر، اســتضافت ســتوكهولم العالم مرة أخرى فــي يونيو/ حزيران عاما: عافية الكوكب من أجل 50 ســتوكهولم بعد " في قمّة دولية بعنوان 2022 . خالل هذه القمّة، أكّد المشاركون على " ازدهار الجميع - مســؤوليتنا، فرصتنا أن اإلنسانية أمام تحدّيات بيئية متزايدة العدد والتّعقيد، وأن األرض على عتبات مخاطر، لن تتوفر فرصة أخرى للتعافي بعدها. فالتغيّــرات البيئيــة تنطوي على أضرار جســيمة وخســائر قد ال تكــون قابلة للتّعويض، في النّظم اإليكولوجية والسّكّان والبنيات التّحتية. يحدث هذا بسبب الزيــادات الملحوظة في تواتر الظواهر المناخية وشــدّتها، كالزّيادة في درجات الحرارة القصوى على اليابســة وفي المحيط، وظواهــر هطول األمطار الغزيرة والجفاف والحرائق، فضال عن التحوّالت في التوقيت الموسمي وما تسبّبه من آثار اجتماعية واقتصادية ســلبية. وقد بيّنت نتائج أحدث مسح لتصوّر المخاطر ) أن المخاطــر البيئية والمجتمعيــة تُعد األكثر إثارة للقلق في GRPS العالميــة ( الســنوات المقبلة. فالمخاطر البيئية باتت أبرز خمســة تهديدات عالمية طويلة .) 1 األمد، وأكثرها ضررًا محتمًل على الناس والكوكب ( ، ال تزال التوقّعــات العالمية متدنّية بإحداث تحوالت 2022 ومــع انقضاء ســنة مهمّــة للحد من آثار تغيّر المناخ ومخاطــره، والتكيّف مع االتّجاهات العالمية غير المناخية التي تتكشّف بشكل متزامن، كفقدان التنوّع البيولوجي واالستهالك

61

Made with FlippingBook Online newsletter