| 138
- تتنافس النماذج الاقتصادية الثلاث في قضايا الموقع؛ حيث يسعى كل منها لجذب الاستثمارات، وخاصة مقرات الشركات العالمية، ومسائل الطاقة، حيث يدرك الجميع أهمية التحول نحو تعدد مصادر الطاقة وتطوير قدراته بحيث يحقق قيمة مضافة من الطاقة المتجددة. كما تتنافس النماذج بتطوير بيئة الأعمال، وتسهيل حركة المستثمرين. وتُعد مسألة السياحة إحدى أبرز النقاط التي تعزز التنافس؛ حيث يمتلك كل نموذج إمكانياته الخاصة في هذا القطاع. - يرتكز النموذج الاقتصادي التركي على مجموعة من الأدوات التي تعزز تنافســيته وقدراته في المنطقة والعالم، أبرزها مســألة اللباس الإســ مي بوصفه متطلبًا لعدد واسع من الزبائن، وكذلك المنتج الغذائي الحلال، إضافة إلى الاستثمار في التاريخ والجغرافيا. ويســعى النموذج إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال بالاســتفادة من توطيــن رؤوس الأموال المهاجرة من المنطقــة على خلفية النزاعات المتزايدة، كما يسعى إلى إدماج المالية الإسلامية في هياكله بشكل أوسع في الفترة المقبلة. - تقف مجموعة من المسائل في وجه تطوير النموذج الاقتصادي التركي، فالتضخم والديون تجعل القفزات التي حققها محلّ شك بشأن قدرته على الاستمرار في النمو بنفس الوتيرة الســابقة، كما أن الخلافات الداخلية ورفض المعارضة للفلســفة التي يتبناها الحزب الحاكم في الاقتصاد والسياسة تجعل من استمرارية النموذج وإمكانية تطويره أمرًا صعبًا. - يمكن للنموذج الاقتصادي التركي أن يحقق مزيدًا من التقدم من خلال الاستثمار فــي اقتصاديــات الثقافة عبر توظيف الخارطة الثقافيــة التركية في المنتجات وجعل الشــركات التركية تشــترك في المســؤولية الاجتماعية، وكذلك تطوير القدرة على الاستفادة من المناخ والجغرافيا التركية. - يمكــن للنمــوذج الاقتصادي التركي أن يعزز تنافســيته من خــ ل بناء مزيد من الشــراكات على أســاس الدخول في تكتلات اقتصادية تكسر حدة نقاط الضعف في النموذج وتعزز من نقاط القوة. - لتقليــل التحديات التي يواجهها النموذج الاقتصادي التركي لابد من التركيز على التصدير في مواجهة التضخم من خلال تطوير مرونة الإنتاج داخل الجهاز الصناعي التركي، والتوجه نحو تعزيز أســاليب التمويل التي تتناســب وثقافة الشــعب التركي وتتواءم مع النموذج الاقتصادي القائم كأسلوب التعاونيات لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين الأتراك.
Made with FlippingBook Online newsletter