العدد 13 – فبراير/شباط 2022

53 |

نقاط المعالجة لهذا الموضوع تكمن في إزالة تلك الازدواجية وخلق نظام سياســي غير رمادي. - تعويض غياب الدولة عطفًا على فرضية إضعاف النظام السياســي العراقي، وانســجامًا مع ضعف القانون، وهشاشــة العملية السياســية، تحاول الجماعات اللادولتية في العراق تعويض غياب ، لكسب تعاطف المجتمع وإضفاء شرعية 19 الدولة، واستثمار الأزمات مثل كوفيد- علــى وجودها، وإحكام قبضتها على النموذج السياســي الحالي من خلال وجودها الرســمي في مؤسســات الدولة الأمنية أو المدنية، وهو ما يشبه الأعمال التي قام بها تمكن الحرس الثوري من ســيطرة " الحرس الثوري الإيراني أثناء تفشــي الوباء؛ إذ غير مسبوقة على المؤسسات الإيرانية، وساعد في تمكين نفسه أكثر من أي مؤسسة ). وهذا ما قامت به بعض المؤسسات 26 ( " أخرى، بعيدًا عن دور المؤسسات الرسمية العراقية، مثل الحشد الشعبي، فضً عمّا تقوم به بعض الجماعات المسلحة -منذ أن - في محاولة لتحسين صورتها بعد الاتهامات التي طالتها في 19 تفشى وباء كوفيد- ، إضافة إلى خلق 2019 مواجهة الاحتجاجات الشــعبية، التي انطلقت في نهاية العام صورة لدى الرأي العام بمساعدتها للدولة. - إضعاف المؤسسة العسكرية هناك علاقة جدلية على مرّ التاريخ بين الشــيعة والمؤسســة العســكرية، وتحكمها عدة عوامل ومســببات عمّقت من حجم الفجوة بين الطرفين، ووضعت الشــيعة في مواجهة المؤسسات العسكرية الرسمية. ولطالما كانت المؤسسة العسكرية بيد السلطة السياســية التي اضطهدت الشــيعة تاريخيّا، ومنعتهم من إصلاح هرم الســلطة. هذه ، لذلك 2003 الجدلية ألقت بظلالها على واقع الدولة والمؤسسة العسكرية بعد عام نرى أن أغلب الأحزاب الشيعية عمدت إلى تشكيل فصائل مسلحة موازية لوجودها السياسي والعسكري في الدولة؛ وهذا يعود لعدم إيمانها أو ثقتها بالمؤسسة العسكرية الرســمية، على الرغم من أن أغلب منتســبي القوات الأمنية هم من الشــيعة، حتى أضحت المؤسسة العسكرية، وكأنها مؤسسة ثانوية، يُفتَخَر بها وبتاريخها أمام الرأي العام فقط، خلافًا لما يوجد على أرض الواقع. لذلك نرى العديد من التشــكيلات

Made with FlippingBook Online newsletter