العدد 13 – فبراير/شباط 2022

| 62

إقليم كردســتان وباقي مناطق العراق، نرى أن الإقليم نجح بشــكل كبير في جذب الاســتثمارات الخارجية بسبب توفير الأمن والاستقرار وغياب الجماعات المسلحة؛ -المعني بشــؤون الاقتصاد والاســتثمار في إقليم " معهد الاقتصاد بالأرقام " إذ قدّر مليار 52 سنة الأخيرة بنحو 13 كردستان- حجم ومبالغ الاستثمار في الإقليم خلال مشــروعًا اســتثماريّا حســب الأرقام الرسمية التي حصل عليها 877 دولار مع تنفيذ .) 47 المعهد من هيئة الاستثمار في الإقليم( ا ًّ - التعاطي مع المستثمرين أيديولوجي مــن جانــب آخر، لا تتوقف خطــورة الجماعات اللادولتية فــي العراق عند حدود المكاتب الاقتصادية، وســيطرتها على المعابــر والمنافذ الحدودية وعمليات تهريب النفط، بل تتعداها إلى الدور التخريبي لكل منجز لا يتماشى مع مصالحها السياسية والاقتصاديــة والحزبيــة وارتباطاتهــا الأيديولوجيــة، فضً عن ذلــك، فقد تحتكر الاستثمارات أو تعارضها وفقًا لمحدداتها الفكرية والفقهية، ولاسيما تلك التي تتقاطع معها أيديولوجيّا ومذهبيّا، كما حدث في الاستثمار السعودي في مجال الطاقة وربط المنظومة الكهربائية، والاستثمار الزراعي في صحراء محافظة السماوة والأنبار وذي قار؛ إذ اعترضت على تلك الاستثمارات أغلب تلك الجماعات وأحزابها السياسية، بحجة هدر المياه الجوفية، وخرق الأمن العراقي، ودور المملكة وموقفها من النظام السياســي الحالي، فضً عن ربط رفضها بمشــروع التطبيع بين المملكة وإسرائيل. ويعــزو بعض المتخصصين رفض الجماعات اللادولتية وبعض الأحزاب السياســية العراقية للاســتثمار الســعودي إلى رغبتهم في الحفاظ على الاســتثمار الإيراني في العراق، ولاسيما في ظل العقوبات الأميركية القاسية. وهناك من أشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، طرح على الجانب السعودي التفاهم مع الجهات الفاعلة الرافضة للاســتثمار الســعودي في العراق، للوصول إلى حل يرضي جميع .) 48 الأطراف من خلال دفع الأموال أو أي شيء آخر( إن ما تجنيه طهران من أموال مشــروعة وغير مشــروعة من العراق، سواء عن طريق تبادلها التجاري وعقود الطاقة، أو من خلال الأموال التي تصلها بطريقة الالتفاف على العقوبات الأميركية من خلال حلفائها السياســيين في العراق، أو عن طريق الأموال التي تصلها من الجماعات المســلحة، لن يســمح بأية تنمية اقتصادية في البلاد أو ما

Made with FlippingBook Online newsletter