الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

روع � صيحات المش ْ ة ذات القطب الواحد تعالت � ة الدولي � ي تاريخ السياس � ر ف � الخطي ودان، ُّ عبية لتحرير الس � تغلتها الحركة الش � ودان، التي اس � ُّ الحضاري الإس مي في الس والمعارضة الشمالية في تصنيف حكومة الإنقاذ الوطني في خانة الحركات الأصولية ودان، وتسعى ُّ في جنوب الس ً ا دينية ً الداعمة للإرهاب العالمي، بحجة أنها تقود حرب ية قفز � على هذه الاتهامات السياس ً لتصدير الثورة الإس مية إلى دول الجوار. وبناء ودان إلى قمة أجندة الإعلام الدولي؛ على أنه دولة تهدد الأمن والسلام العالميين، ُّ الس وعلى الإدارة الأميركية أن تمارس بعض الضغوط السياسية، والاقتصادية، والنفسية، ير في فلك � تقل، وتجبرها على الس � ودان عن خطها المس � ُّ التي ربما تثني حكومة الس ط الكبير حسب مصالحها � رق الأوس � تها الخارجية الرامية إلى إعادة تنميط الش � سياس اعدات � وط في إيقاف المس � ر هذه الضغ � ت مظاه � َّ ة. وتجل � ي المنطق � تراتيجية ف � الإس إبريل/نيسان 26 الاقتصادية والعسكرية للسودان، وقرار الرئيس الأميركي المؤرخ في لحة � ودانية، وأفراد القوات المس � ُّ م، والذي أفضى إلى منع أعضاء الحكومة الس 1996 ودان بدعوى وجود ُّ من دخول الولايات المتحدة؛ وإغلاق السفارة الأميركية في الس فاء للأدوية � في الخرطوم؛ وضرب مصنع الش " أصولية إرهابية " مجموعات إس مية م، بحجة أنه غطاء لتصنيع الأسلحة 1997 يناير/كانون الثاني 21 بالخرطوم بحري في ادة الجماعية، والتطهير � ة نوع من الإب � ودان بممارس � ُّ م اتهام حكومة الس � ة؛ ث � الكيماوي ي، وتعذيب المعارضين � عن دعمها للإرهاب الدول ً ة، فضلا � ال النوب � ي جب � ي ف � العرق ى � ة إل � عت الإدارة الأميركي � ات س � ف والحيثي � ذه المواق � وء ه � ي ض � . وف ((( يين � السياس عبية لتحرير � ودان، ودعم الحركة الش � ُّ ي ضد حكومة الس � وار الإفريق � ب دول الج � تألي د أن هذا � ْ ي َ ة. ب َّ ل الدولي � ا في المحاف � ًّ ات، وإعلامي � ق العملي � ي مناط � ا ف � ًّ ودان مادي � ُّ الس راج بعد تفجيرات � ودان بدأ في الانف � ُّ د على حكومة الس � ي المتصاع � ط الأميرك � الضغ ا بأن حكومة ً م، علم 2001 بتمبر/أيلول � س 11 برجي التجارة الدولية في نيويورك في ا في مجال مكافحة الإرهاب. وبذلك ً ودان قد أدانت ذلك الحدث، وأبدت تعاون ُّ الس ة الفريق الداعم لترويض حكومة الخرطوم، وإعادتها إلى الصف الأميركي ّ مالت كف على حساب الفريق الآخر الذي كان يرى ضرورة محاصرة الحكومة وإسقاطها من كري على � رعية، جاءت عن طريق انقلاب عس � بأنها حكومة غير ش ً لطة، متعللا � ُ الس م)، وذات توجهات سياسية تعارض تطلعات النظام 1989 – 1986 الحكومة المنتخبة ( أميركية بعد ال – ودانية ُّ س � ستقبل العلاقات ال � م " سى، � صيل، انظر: عبده مختار مو � لمزيد من التف ((( سات � ، بيروت: مركز درا سلام � ودان على مفترق الطرق بعد الحرب.. قبل ال ُّ س � ال ، " سلام � اتفاقية ال . 226–201 ص � ، الوحدة العربية

33

Made with FlippingBook Online newsletter