45 ة أنهما َّ الوطني الحاكم في الشمال، والحركة الشعبية المسيطرة على الجنوب، بحج ا بهذا ً ى. واستئناس ً ا ومعن ً الشريكان الضامنان والمتعاقدان على تنفيذ الاتفاقية منطوق لطة، ُ في الس ً علا ُ % ج 52 الاعتقاد فقد أعطت الاتفاقية حزب المؤتمر الوطني الحاكم %، أي بمعنى آخر أن الاتفاقية كانت تفترض 28 ودان � ُّ عبية لتحرير الس � والحركة الش وى ُ ة دون تأثير من الق � ذ بنود الاتفاقي � لتنفي ٍ ان � ام أم � ريكين صم � ق الش � ون تواف � أن يك لطوية حزب المؤتمر � ُ مة الس � ية المعارضة. وفي الوقت ذاته أعطت هذه القس � السياس ائل � يير دفة الحكومة الفيدرالية، وإجازة المس � ا في تس ً ا مريح ًّ ي � ا سياس ً الوطني وضع وى ُ للق ً ا مقاب ًّ توري � س ُ ا د ً ي؛ وضمان � ول الديمقراط � ات التح � ة بآلي � ريعية المرتبط � التش %)، أي بمعنى 34 = 6 + 28 ن الثلث ( � لطة أكثر م � ُ ون نصيبها في الس � أن يك � ة ب � الجنوبي دل بنود � تطيع أن تع � %) لا تس 66 = 14 + 52 ة ( � مالية مجتمع � ية الش � وى السياس � ُ أن الق ا بأن أي تعديل ً ودان، علم ُّ ستور الانتقالي لجمهورية الس ُّ اتفاقية السلام الشامل، أو الد . وبهذه الكيفية وضعت الاتفاقية معظم " % 67 " ة تقدر بــــ � ة مطلق � ى أغلبي � اج إل � يحت دة (المؤتمر الوطني)، � د حكومة حزبية غير محاي � ي في ي � ول الديمقراط � ات التح � آلي ودة إلى نظام التعددية والديمقراطية � ض قياداتها النافذة تعتقد أن الع � ت بع � ا كان � بينم سهم في تقويض مؤسسات الحكم التي أنشأها الإنقاذيون، وتصدع الإنجازات ُ ربما ت ً التي حققتها حكومة الإنقاذ في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فضلا ية والحكم الديمقراطي ربما � م التعددية السياس � تقامة ميس � عن أن تعبيد الطريق لاس ت قائمة لأكثر من عقدين من � ر العلاقة المركزية التي كان � ت أواص � ى تفتي � ي إل � يفض ودانية، والشاهد ُّ الزمان بين قيادات المؤتمر الوطني الحاكمة ومؤسسات الدولة الس ودان، ُّ في ذلك أن رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم نفسه هو رئيس جمهورية الس ية عبر انتخابات قومية؛ ويقف على � ح الحزب الوحيد لتجديد ولايته الرئاس � ومرش ا ً ودان رئيس ُّ الضفة الأخرى للحكومة الوطنية رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير الس لرئيس الجمهورية. ويقودنا واقع البنية الحزبية ً ا أولا ً ودان، ونائب ُّ لحكومة جنوب الس ن غليون، � ور برهان الدي � اق مع الدكت � ى الاتف � ذا إل � ودانية ه � ُّ ة الس � ات الدول � لمؤسس َّ ودان، لا يمكن أن تقر � ُّ ن ضمنها الس � ن العربي، وم � ي الوط � ة ف � ب الحاكم � أن النخ � ب رعية � لطة من بوابة ش � ُ ؛ لأنها جاءت إلى الس " عب � لطة من الش � ُ مبدأ صدور الس " بـــ ا على المجتمع الذي يفتقر في ذاته ًّ ي � ا سياس ًّ ها وصي � بت نفس َّ تيلاء، ونص � الغلبة والاس البة � قاطاته الس � ا هذا الواقع كان له إس ً اته المدنية إلى ثقافة الديمقراطية. إذ � ومؤسس ودان، � ُّ ول الديمقراطي في الس � ار التح � ي ارتبطت بمس � ددة الت � ل المتع � ى المراح � عل نحلل مخرجاتها � ة المطاف إلى نتائج الانتخابات القومية التي س � ي خاتم � ت ف � وأفض
Made with FlippingBook Online newsletter