تركيا في ظل التحولات الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط | 167
الإطار النظري للنقاش حول "القوة الناعمة" و"ال قوة الصلبة" يعد مفهوم القوة من المفاهيم الأسااساية في العلاقات الدولية، و هو أحد العناصااااار المهمة يات المعنى المتداخل والمتعدد الدلالات. تساااااعى الد ول لامتلاك مصادر القوة لتحقيق مصالحها القومية والتفوق على خصومها. ورغم البسااااطة اللفلية لمصاااطلر "القوة" إلا أنا من الصااا عب بمكان تحديد مايا تعني القوة ما لم تتم مناقشااااااتها في إطار محدد مرتبط بع لم من العلوم ومكان وزمان ووسااااايلة وغاية. الجدل حول ماهية القوة وأشاااااكالها قديم، فهناك مقولة شااااهيرة عن أن "القوة هي الحق"، وهناك مقولة أخر ى لألفن توفلر ب ن "المعر فة هي القوة" وأن امتلاك المعر فة هو الأسااااااااس لامتلاك ال روة والقوة العساااااكرية. في حين يعتبر الفيلساااااوف الفرنساااااي، ميشاااااايال فوكو، أن أسااااااااس القوة هو التفاا عل وأنهاا لا توجد إلا عناد ما تّستخدم (1) . بدأ النقاش حول مدى جدوى "القوة الصلبة" ( Hard Power ) في تحقيق كا مع ظهور مفهوم "ا أهداف سااياسااية يبرز شاايحا فشاايح لقوة الناعمة" ( Soft Power )، ثم أخي يزداد بشااااكل متسااااارع مع العقد الأول من القرن الحادي والعشاااااارين. يّعتبر "جوزف ناي"، أول من اسااااااتخدم مصااااااطلر "القوة نات هيا المصاااااطلر في كتابا ب ك ا ب نا كان قد صااااااغ ل الناعمة"، علم "وثبة نحو القيادة" ( Bound to Lead ) اليي أصااااادرق بداية ال تساااااعينات من القرن كا في العام المافي وتحديد 1990 ، ثم أعاد استخداما في كتابا "مفارق ة القوة الأميركية" ( The Paradox of American Power )، عام 2002 ، حيث وفاااعا كا من الصاافحات بلغ عددها أربع كا محدود كعنوان فرعي صااغير شاامل عدد صفحات، وإن كان استخدم المصطلر في أك ر من مكا ن في كتابا هيا. )2( كا عام توساااا͉ع "ناي" فيما بعد في مفهوم "القوة الناعمة"، فوفااااع كتاب 2004 ف بعنوان "القوة الناعمة: وسايلة النجاأ في الساياساة الدولية". ويعر "ناي" القوة بشااااااكل عام ب نها "القدرة على الت ثير في ساااااالوك ا خرين
Made with FlippingBook Online newsletter